كتب - سعاد أيوب وهاني عبدالراضي أكد حمدين صباحي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، عدم مشاركته فى مظاهرات 24 أغسطس والتى دعت اليها بعض القوى والتيارات السياسية. وقال صباحي خلال المؤتمر الذى نظمه حزب الكرامة بالإسماعيلية أمس إن موقفه من عدم مشاركته منذ البداية يرجع لسببين، أولهما أن الدعوات كانت موجهة لحرق مقرات الإخوان المسلمين والتى كانت سبباً اساسياً لعدم مشاركته وأنه ضد هذه التصرفات مطالباً من المشاركين الحفاظ على سلميه التظاهر. أما السبب الآخر فهو أن مرسى كان قد طلب فى تنفيذ برنامجه الإنتخابى 100 يوم ولابد أن نعطى له الفرصة حتى تنتهى ال100 يوم، موجهاً رسالة إلى الرئيس بضرورة مشاركه كل فئات الشعب معه دون إقصاء فصيل أو تمييز بين الفئات وأنه لابد وأن يشعر المصريين بأنهم شركاء فى المسئولية دون استبداد فصيل سياسى أو إنفراد جماعة بالحكم. وقال صباحي "أنا مختلف فكرياً مع الجماعه ومع السياسات التى ينتهجها الرئيس وخاصة فى منهجهم الاقتصادى والذي يعتمد على آليات السوق الحر الذى كان ينتهجها الحزب الوطنى فى النظام السابق، أما المنهج الذى انتهجهه البحث عن الفقراء وتحقيق العدالة الإجتماعية والمساواة. وطالب حمدين بضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين فى السجون العسكرية من شباب الثورة وأن يعاد تأسيس لجنة وضع الدستور من جديد ولا يسمح بأن يستأثر بها أي تيار دون الآخر ويمنحها صلاحيات التشريع ولا يستأثر لنفسه بالتشريع والتنفيذ معا. وأضاف صباحى قائلاً" على الدكتور محمد مرسى أن يتخلص من عباءة الإخوان كما تخلص من عباءة العسكر وأن يعود إلى الشعب المصرى ليحقق طموحاته فى دولة مدنية غير تابعة لأحد بعينه خارجياً وداخلياً". وأعرب صباحى عن غضبه من الذين يلقون بالإتهامات إلى غزة وحركه حماس وتورطهم فى أحداث رفح قبل انتهاء التحقيقات أن يكفوا عن إلقاء الإتهامات لأنها تضرهم وتضر بأمن سيناء ، مشيراً أن سيناء تحتاج الى الأمن والتنمية وان الأمن لن يعود اليها سوى بالعمران لانها الدفاع الاستراتيجى الوحيد لسيناء. وانتقد صباحى الرئيس مرسى لعدم مطالبته لوزير الخارجيه رسمياً لتعديل بعض البنود فى اتفاقيه كامب ديفيد والتى تتيح انتشار قوات فى سيناء وزياده نفوذ مصر على أراضيها.