كتب - تامر فرحات ومحمد فتحي وأحمد سامي جاء نبأ وفاة "معاذ محمد حسن" 25 سنة شهيد قرية دهشور مركز البدرشين محافظة الجيزة ظهر أمس بمستشفى حلمية الزيتون العسكري كالصدمة بالنسبة لأهالي الشاب الذي توفى متأثر بجراحه إثر إصابته بحروق بالغة وصلت ل 72% من جسده نتيجة لقيام "سامح سامي يوسف" مكوجي بالقرية بإلقاء زجاجة مولوتوف مليئة بمية النار على رأسه لمحاولته فض شجار اندلع بين عائلتين فور خروجه من صلاة العصر بمسجد القرية . في البداية أكد مصدر أمني بمستشفى حلمية الزيتون العسكرية أنه استلم حالة معاذ عصر يوم الخميس الموافق 26 يوليو متأثرا بجراحه إثر اصابته بحروق بالغة أدت إلى تشويه معالم جسده والتي وصلت نسبة الحروق إلى 72% واضاف المصدر أن زوج شقيقة " معاذ " ذكر له أن العائلة ستقوم بدفنه ولن تأخذ العزاء فيه قبل الحصول على حقه ممن قتلوه وأنهم يرفضون إقامة عزاء له. واشار المصدر إلى أن وكيل النيابة المكلف بالتحقيق في القضية جاء ظهر يوم 30 يوليو وكتب تقرير عن الحالة ومن ثم أصدر أمرا بنقل الحالة بعد وفاتها لمشرحة زينهم لتغسيلها وكتابة تقرير عنها من الطبيب المختص . وعقب وصول جثمان معاذ إلى مشرحة زينهم كان في انتظار خروجه من المشرحة أهله وأقاربه وبعض جيرانه من القرية منتظرين الحصول على تصريح الدفن ومعرفة التقرير الذي أخرجه الطبيب المختص . من جانبه قال محمد عزت أحد أقارب المتوفى قال " معاذ كان شخصية محترمة مشهود له بحسن الخلق في القرية و جاء من السعودية قبل رمضان بأربعين يوم لقضاء الشهر الكريم وسط أهله ... وتابع في يوم الحادث كان معاذ يصلي العصر في المسجد وفور خروجه متجها إلى بيته وجد شجار بين عائلتين في القرية فتدخل لمحاولة إنهاء المشاجرة فقام "سامح سامى يوسف" المكوجي أحد اطراف الشجار بإلقاء زجاجة ملتوف مملوئه " بمية نار " على رأسه و من ثم اشتعلت النيران في جسده وتم نقله يوم الخميس عصرا إلى مستشفى حلمية الزيتون لتلقي الاسعافات . وأوضح " عزت " أن الحريق أصاب نسبة 72 % من جسده وحتى وصل إلى الرئة ... وتابع عزت انهم بانتظار خروج الجثمان من المشرحة لدفنه في مقابر القرية و لكنهم لم يجدوا بعد ما إذا كانوا سيقيمون عزاء للمتوفى من عدمه . من ناحية آخرى قال أمير أحمد حسب الله عم المتوفى أن سبب تأخر جثمان " معاذ" بالمشرحة هو وجود نية من المسؤلين الامنيين لتعطيل وصول الجثة للقرية في ساعات مبكرة من النهار ومحاولتهم إقامة مراسم الدفن في وقت متأخر من الليل لضمان الهدوء داخل القرية . وفي سياق متصل قال أن عم المتوفى أنهم انتظروا أمام المشرحة كثيرا للحصول على جثمان معاذ ولايوجد مبرر لذلك مشيرا إلى أنهم حصلوا على تصريح الدفن من مستشفى حلمية الزيتون العسكري وأوضح أن أهله لن يأخذوا واجب العزاء في " معاذ " حتى يحصلوا على حقه أولا ممن قتلوه . وفي نفس السياق استقبل والد معاذ تليفون هاتفي من أحد أقاربه في القرية سأله عن رأيه في إعلان وفاة معاذ في مساجد القرية عبر مكبرات الصوت ولكن الوالد اخبره بعدم رغبته في ذلك رافضا اعلان خبر و فاة معاذ قبل الحصول على حقه "الثأر". وعلى صعيد آخر اوضح "محمود طلبة على غيط" فني تشريح داخل مشرحة زينهم أنه استقبل حالة معاذ وقد فارق الحياة فى تمام الخامسة والنصف مساء الثلاثاء بعد انقضاء وقت العمل الرسمي في المشرحة ومراعاة لحالة اسرة معاذ قام بالاتصال بالدكتور "ماجد همام " المختص بفحص حالات الوفاه الواردة إلى المشرحة وأخبره بوصول الحالة وعلى الفور استجاب الدكتور همام في الساعة السادسة والربع وقام باللازم . وفي سياق آخر قال أمين الشرطة المكلف بمرافقة الجثمان حتى يصل إلى القرية أنه سينتقل مع السيارة التي تنقل الجثمان حتى مدخل القرية فقط ولن يرافقهم حتى دفنه نافيا تدخله في حالة حدوث أي اشتباكات أو توترات داخل القرية وفور وصول الجثمان . وخلال وصول الجثة إلى القرية لدفنها بدهشور سادت حالة من السخط العام والترقب من أجل الانتقام بين جموع أهالي القرية الذين قرروا الثأر للشاب المسلم وهو ما دفع قوات الأمن للتواجد المكثف داخل القرية لمنع الاشتباكات التي حدثت بعد دفن الشاب وسادت حالة من الكر والفر بين الأهالي وهو ما اضطر الأمن المركزي لإستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع من أجل تفرقة تلك الجموع الساخطة المحيطة بكنيسة مارجرجس بدهشور والسيطرة على الوضع الأمني بعد محاولات العشرات اقتحامها واضرام النيران بها أمس الثلاثاء، فضلا عن محاولات البعض اقتحام أحد مخازن الأقباط بالقرية انتقاما وثأرا ممن قتلوا الشاب المسلم. الجدير بالذكر ان معاذ توفى بسبب تدخله لفض شجار إندلع بين عائلتين بقرية دهشور وأطرافها مسلمين وأقباط بسبب حرق المكوجي المسيحي سامح سامي يوسف لقميص أحد المسلمين والذي تطور الأمر بعدها لتجمع أهالي الطرفين و بدأت الاشتباكات ومن ثم تدخل معاذ واثناء محاولته تهدئة الأوضاع القى المكوجي سامح سامي زجاجة ملوتوف على رأسه مما تسبب في احتراقه بالكامل ومن ثم نقله إلى مستشفى لتلقي العلاج .