فى أول ظهور إعلامى على شاشات التليفزيون بعد الإفراج عنه، شن الشيخ " محمد الظواهرى" شقيق زعيم القاعدة " أيمن الظواهرى " هجوماً على الدستور المصري والذى يصاغ حالياً واصفاً إياه بانه دستور علمانى لايجب العمل به، كما أكد أن عدم دخوله الحياة الحزبية بسبب ذلك لأن هذا الدستور مخالف للشريعة. جاء ذلك عبَر شاشة الجزيرة مباشر مصر فى برنامج "سياسة فى الدين" . وأضاف الظواهرى فى حديثه، أن المادة الخاصة بالدستور التى تُرجع السيادة الى الشعب هى مادة غير جائزة شرعاً، لأن السيادة لله وحده والسيادة للشريعة الإسلامية وماتمليه من أحكام، وأنه يجب صياغة دستور إسلامى يتوافق مع الاسلام والشريعة. وأنه بالرغم من الرئيس محمد مرسى ذو خلفية إسلامية إلا أنه يعترض على وجوده فى الحكم فى ظل هذه المادة .وأكد الظواهرى أن نتيجة الإستفتاء بنسبة 77% جاءت لتأييد تطبيق الشريعة وتأييداً للإسلاميين. وعن حقوق الاقباط فى هذا الدستور الإسلامى فانه أوضح ان الاسلام يكفل لهم الحق فى الاحتكام بأحكام شرائعهم والرجوع فى القوانين لذلك ، ولا يفرض عليهم شيئاً. وصرح الظواهرى أن المقارنة بين طريقة التيارات الجهادية بأنها تفجَّيرية وأن طريقة الثورة العربية سلمية فى تغيير الأنظمة العربية غير صحيح؛ لأن الثورة العربية أيضا كانت دموية، وفى سبيلها مات الكثيرون. وأكد أن الثورات جاءت إمتداد للتيار السلفي الجهادي ضدَّ الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث سبَّبَ ضغط التيار على أمريكا رضوخها فسمحت بممارسة الديموقراطية فى النظم العربية بما أسمته الفوضى الخلَّاقة، وأن أمريكا علمت أن تغيير الأنظمة العربية وإصلاحها أفضل لمصلحتها من الإستقرار، حيث قال "وجهنا ضربا لأمريكا فى عقر دارها فاضطرت للضغط على الأنظمة العربية لتطبيق الديموقراطية". وأرجع الظواهرى عدم وصول الثورات العربية الى أهدافها بعد، بسبب عدم وجود قائد لها يحركها ويرشدها، وأنه والتيارات الإسلامية والجهادية ستحاول تحقيق أهداف هذه الثورات، وإعادتها مرة أخرى إلي طريقها الصحيح. وعن رفض الشيخ محمد الظواهرى المراجعات الفكّرية التى كانت بالسجن، قال أنه رفض كل المراجعات التى كانت تأتى تنفيذا لأوامر السلطات الأمنية، وأنه هُدد من قبل بعض الجهات الأمنية إذا رفض هذه المراجعات سيتم تنفيذ حكم الإعدام عليه، ولكنه أصّرَ على موقفه ورفض هذه المراجعات لأنها تخالف أسس وقواعد الشريعة. وأكد الظواهرى أنه مقتنع بتفكير التيار الجهادي وتنظيم القاعدة، وأن إستمرار الجهاد هو دفاع عن النفس،وقال "نحن فى تنظيم القاعدة مضبطون بشرع الله" . كما رحبَّ بأى مراجعات ومناظرات مع علماء الشريعة الإسلامية، وقال "نحن نراجع أنفسنا فى كل لحظة "، وأضاف "نحن ملتزمون بشرع الله كاملاً وإذا تم مناظرتنا فإننا نناظر علماء الدين". وقال الظواهرى "أننى أدعى أنى أمثل الإسلام والمسلمين فى العالم كله " ،ورفض الظواهرى الصورة الذهنية الذى يُقدَم بها التيارات الجهادية وتنظيم القاعدة على أنهم إرهابيين ومجانين، وقال هذه الصورة ترسمها أمريكا والإعلام الغربي خشية إمتداد هذا التيار فى العالم وسيطرته.