لم يتصور أحد إن تتحول البورصه المصرية إلى سهم مسموم فى ظهر الإقتصاد الوطنى فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد و بدلا من ان تكون البورصة واجهة تجذب المستثمرين الجدد و منهم مليارات الدولارات العمل داخل مصر أصبحت كيان هزيل يفقد كل يوم مستثمرية نتيجة قرارات خاطئة و عشوائية أضرت بمصالح المستثمرون و في هذا التقرير نكشف مخطط رئيس البورصة و الرقابة المالية و التى كانت سببا رئيسا في انهيار البورصة المتكرر خلال الفترة الماضية و تصدير مشهد انهيار الاقتصاد المصرى فى الأسواق العالمية و البداية فى 21 سبتمبر عام 2011 صدر قرار تعيين محمد عمران رئيسا البورصة المصرية ليكون أصغر من يتولى هذا المنصب الخطير الذي يعد واجهة الإقتصاد المصرى و يبدو إن قرار رئيس الوزراء آنذاك عصام شرف انحاز إلى فكرة الإعتماد على الشباب دون النظر إلى الخبرة و الكفاءة حيث إن الخبرة الأساسية لعمران كانت فى مجال التأمين من خلال تولية منصب نائب رئيس الشركة القابضة للتامين لشئون العمليات و فى أغسطس 2013 تم إعادة تعيينه رئيسا للبورصة و تعيين شريف سامى رئيسا لهيئة الرقابة المالية بقرار من رئيس الوزراء آنذاك حازم الببلاوى لكونهما الأقرب للببلاوى فى ذالك الوقت دون النظر لحساسية المنصب و الخبرات التى تتطلبة و لكن وفقا للطبيعة المرحلة و لا يخفى على أحد إن أغلب الشخصيات التى رشحها الببلاوى لمناصب وزارية او قيادية تم استبدالها و خصوصا المجموعه الأقتصاديه ماعدا رئيس البورصة والرقابة المالية و لذا يجمع أغلب المستثمرون إن كافة قطاعات الإقتصاد المصرى تشهد مؤشرات إيجابية فى ظل الإستقرار السياسى باستثناء البورصة و لا يخفى على أحد أن البورصة المصرية استقبلت تعيين عمران بخسائر فادحة فى المرتين و على مدار السنوات الماضية شهدت البورصة واقعتين لم يسبق لهما مثيل الأولى إن تنهار البورصة مع كل انحاز سياسي لمصر إذ شهد مؤشر البورصة الرئيسى هبوطا حادا و خسر رأسمالها السوقى أكثر من 12 مليار جنية فى نفس اليوم الذي تم الإعلان فيه عن فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بسباق الرئاسة علما بأن هذا الخبر يجب أن يكون لة تأثير إيجابي على البورصه كما خسرت البورصه 2.4 مليار جنية على مدار الاسبوع الذي احتفل بة المصريين على مرأى و مسمع من العالم بافتتاح قناة السويس الجديدة مما يؤكد أنهم طابور خامس جاء لتدمير اقتصاد مصر أما الواقعة الثانية المثيرة للجدل تمثلت فى أن البورصة المصرية هى الوحيدة فى العالم التى تنهار متأثرة لأزمات الدول الاجنبية أكثر من بورصات تلك الدول ذاتها فمثلاا تراجعت مؤشرات البورصة المصرية فى الاسبوع الثانى من شهر يناير 2016 بنسبة 15.38% بخسارة 1065 نقطة و هى أعلى وتيرة هبوط أسبوعية منذ مارس 2011 بعد عودة التداول عقب ثورة 25 يناير و السبب فى ذلك التأثر بالردود الإقتصادي فى الصين التى لم تخسر بورصتها بهذا الشكل كما إن أزمة اليونان تسببت فى أقدام أحد مستثمرى البورصة على الانتحار بعدما خسر كل مدخراتة فى البورصة آنذاك أما الواقعة الأقرب هى أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى و التى دفعت البورصة إلى تراجعات حادة وصفتها وكالات انباء عالمية بأنها ضربة قاصمة للمستثمرين ورغم كل هذا الفشل و التآمر على الإقتصاد الوطنى لايزال عمران و شريف سامى يمارسان نفس السياسات التى يصفها المستثمرون لا تتناسب مع طبيعة المرحلة و حتى الآن لم يقدم للمستثمرين رؤية مستقبلية تضمن الحفاظ على استثماراتهم مما دفعهم للتظاهر أكثر من مرة مطالبين برحيلهم و يقول أحد المستثمرين إن محمد عمران رئيس البورصة يبدو وكانة ضعيف الشخصية و غير ملم بمهام منصبة فمثلاا فى الأزمة الأكثر تأثيرا على الإطلاق و هى فرض الضرائب على الأرباح الرأسمالية للبورصة و التوزيعات النقدية للشركات و هى الأزمة التى تسببت فى خسارة مايقرب من100 مليار جنية من رأس مال البورصة أعلن عمران و من خلال مشاركتة فى مؤتمر دولى أن هناك بعض النقاط فى اللائحة التنفيذية للضريبة لا يفهمها هوا شخصيا وهو مازاد من خسائر السوق بشكل هستيري وهروب مئات المستثمرين و المؤسسات العربية و الاجنبية من السوق تلافيا لاستمرار الخسائر و الأخطر من ذلك أكد عدد من المستثمرين ان عمران و شريف سامى قامو بتحويل البورصة المصرية إلى بوابة خلفية لتهريب الدولار و الأضرار باقتصادنا القومى و السماح بالدولارة وتعني التحايل على القانون الحصول على الدولار بطريقة غير مشروعة تؤثر على احتياطي مصر من النقد الأجنبى فى الوقت الذى وضع فيه البنك المركزى قيودا صارما على التعامل بالدولار للحفاظ على الاحتياطي و دعم الموازنة العامة للدولة كما أكد أغلب للمستثمرين إن إدارة البورصة لم تكن على نفس المستوى من التفكير فى مثل هذة الظروف الصعبة حيث سمح عمران بعمليات تسمى (اريتراج ) و التى تسمح للمتعاملين بالبورصة بتحويل قيمة الأسهم من الجنية المصرى للدولار الأمريكى من خلال بيع الأسهم فى بورصة لندن وبالتالى لجأ عدد من المستوردين للقيد فى البورصة لتوفير الدولار من خلال شراء أسهم بالجبنة المصرى فى بورصة عمران و بكميات كبيرة وبيع تلك الأسهم فى بورصة لندن وتحصل ثمنها بالدولار و بالتالى يمكن للمتعاملين فى البورصة تحويل ملايين الدولارات يوميا دون رقيب و بذلك يتسبب عمران فى استنزاف الاحتياطي الأجنبي وفى الوقت نفسة يعلن عمران و رئيس الرقابة المالية الحرب على شركات تعمل فى البورصة منذ سنوات و لم يثبت عليها أي مخالفات فى الوقت الذى كشف بعض المستثمرين بالبورصة عن تجاوزات فجة لعدد من الشركات تعمل تحت حماية مباشرة من رئيس البورصة و الرقابة المالية أدى ذلك إلى انعدام الثقة فى البورصةوضياع حقوق المستثمرين و انخفاض القيم السوقية للاسهم المصرية و فى المقابل إكتشف عدد من المستثمرين إن قرارات عمران صدد بعض الشركات ماهى ألا تصفية حسابات شخصية وفي بعض الأحيان من جهات أعلى منة متمثلة فى هيئة الرقابة المالية و فى تصريحات صحفية لأحد خبراء سوق المال أكد ان محمد عمران لم يقوم بالدور المنوط به و الذى من شاءنة تقليل الخسائر فى أسواق المال المصرية و تعديل اللوائح و القوانين التى من شأنها حماية صغار المساهمين و عدم قيامة بالتسويق لسوق المال خارجيا و داخليا كما انة لم يعمل مع المجموعة الاقتصاديه بالحكومة على أدراج البورصة المصرية فى تمويل المشروعات القومية العملاقة الجارى تنفيذها خلال الفترة الحالية