رصدت وكالة رويترز مخاوف برازيلية رسمية من ارتفاع احتمالية تعرض البرازيل لهجمات تنظيم داعش الإرهابي، تزامنًا مع استعداداتها لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية الأولى التي تُقام في أمريكا الجنوبية، رغم ما اتسمت به البرازيل من ابتعاد عن الهجمات الإرهابية على مدى تاريخها نظرًا لكونها بلدا متعدد الثقافات لا ينحاز لطائفة بعينها. حيث صرح لويز ألبرتو سالابيري، مدير وكالة مكافحة الإرهاب بالبرازيل، بأن التهديد الداعشي للبلاد ارتفع في الأشهر الأخيرة بسبب تصاعد موجة الهجمات ضد الدول الأخرى وارتفاع عدد المواطنين المتعاطفين مع مقاتلي التنظيم، وأكد كذلك تعرض البرازيل لتهديد من التنظيم تم التأكد من صحته، حيث كان الفرنسي ماكسيم هوشار، أحد جلادي داعش الذي يظهر في مقاطع الفيديو الدعائية للتنظيم، قد قال في إحدى تدويناته بموقع تويتر، نوفمبر الماضي: "البرازيل، أنتِ الهدف القادم". وأضاف سالابيري أن وكالة مكافحة الإرهاب قد اتخذت العديد من الإجراءات لتفادي أية هجمة محتملة، ومن تلك الإجراءات تحسين نمط التدريب للقوات البرازيلية وتبادل المعلومات مع قوات الأمن للدول الأخرى. ورغم ذلك حذر خبراء أمنيون برازيليون من أن العديد من المسئولين في البلاد لا يدركون حجم الخطر الإرهابي الذي تواجهه دورة الألعاب الأوليمبية، وكيف تمثل أهمية كبرى لأي إرهابي يسعى لبث الرعب، سواء من خلال استهداف الملاعب نفسها أو البنى التحتية المجاورة لها أو اللاعبين والسياح الذين يُقدر عدد من سيحضر الدورة منهم بنحو 500 ألف شخص. ولكن المسئولين الحريصين على تنفيذ مهمة استضافة دورة الألعاب التي تبدأ في الخامس من أغسطس المقبل، أكدوا بوضوح أنهم سيوفرون مناخًا آمنًا لإقامتها، وخطط المنظمون لذلك الحدث لنشر نحو 85 ألف فرد أمن لتأمين الألعاب، وهو ما يبلغ ضعف العدد المستخدم في تأمين الدورة السابقة المقامة في العاصمة الإنجليزية لندن في 2012.