انطلقت اليوم الثلاثاء، في بيت ساحور بمحافظة بيت لحم، فعاليات المؤتمر الخاص بواقع النساء في المناطق المصنفة (ج) بالضفة الغربية ضمن مشروع خاص بعنوان "تحسين نوعية حياة النساء الاكثر تهميشا وفقرا في المناطق المصنفة ج في محافظتي بيت لحم والخليل" . ونُظم المؤتمر من قبل مركز الارشاد النفسي الاجتماعي للمرأة، ومؤسسة "قادر" للتنمية المجتمعية، وجمعية تنظيم وحماية الاسرة الفلسطينية، ضمن مشروع برنامج منح التمكين الممول من البنك الدولي بإشراف مركز تطوير المؤسسات الاهلية . وقدم محمد القيسي من مؤسسة قادر، وصفد ردايدة من مركز ارشاد المرأة، وفاطمة ابو عواد من جمعية حماية وتنظيم الأسرة، شروحات حول مشروع تمكين النساء في مناطق المشروع. وتخلل المؤتمر حلقات نقاش وعمل مختلفة، أبرزها حول مؤشرات مرتبطة بواقع النساء في مناطق عمل المشروع قدمتها المديرة العامة لمركز الارشاد خولة الازرق، وحول الخطط والبرامج الحكومية في مناطق (ج) قدمها وكيل مساعد وزارة الشؤون الاجتماعية داوود الديك. كما قدمت ديانا عناني من مكتب الاممالمتحدة للتنسيق الشؤون الانسانية "اوشا" ورقة عمل حول السياسات الاسرائيلية في مناطق (ج) وتأثيرها على النساء والاطفال. كما قُدمت ورقة عمل حول النهج الحقوقي في التخطيط المكاني في مناطق (ج) قدمها احمد الاطرش. وتم شرح لنماذج التدخلات بالميدان تلاها عرض ونقاش ومن ثم قراءة توصيات المؤتمر. بدورها اكدت خولة الازرق على ان المؤتمر يأتي ضمن فعاليات تحسين وضع النساء الاكثر تهميشا وفقرا في مناطق جنوب الضفة الغربية في محافظتي الخليل وبيت لحم، مشيرة الى ان الواقع سيئ جدا وان الاحصائيات تدل على ان هناك مستوى متدنيا بالحصول على الخدمات سواء السقف الصحي او التعليمي او النفسي، وان النساء يتعرضن لأشكال متعددة من العنف وهذا يتطلب آليات الحماية لهؤلاء النساء. من جهتها اشارت أمينة عويضة من مؤسسة تنظيم وحماية الاسرة ان المؤتمر عبارة عن اختتام او عرض نتائج المشروع على مدار السنة والنصف ضمن عمل مشترك ما بين المؤسسات حول خدمة فئة معينة من المجتمع وهي النساء ذوات الاعاقة او النساء اللواتي لديهن طفل ذو اعاقة. واضافت" ان واقع المرأة الفلسطينية لا يرتقي للمستوى الذي يؤهل المرأة ان تكون قوية او قادرة على بناء اسرة متكاملة، مؤكدة ان المجالات التي تم التطرق اليها كانت حساسة نوعا ما وهي خدمات عن الصحة الانجابية والجنسية . وتطرقت المديرة العامة لمؤسسة قادر لانا البندك، الى الخدمات التي قدموها في بيت لحم والخليل، لافتة ان المنحة كانت من البنك الدولي وبإدارة من مركز تطوير المؤسسات الاهلية الفلسطينية، علما انه تم خدمة حوالي 15 مجتمع سكاني من خلال تزويدهم بخدمات شمولية صحية ونفسية واجتماعية، وايضا توعوية بموضوع الاعاقة وعمل حملات مناصرة للمرأة.
