توجه أشرف سالمان وزير الاستثمار، لزيارة محافظة أسوان وذلك لمتابعة خطط التطوير والتحديث وضخ الاستثمارات الجديدة التي تجريها الجهات والشركات التابعة لوزارة الاستثمار خاصة في مجالات خدمة المستثمرين وصناعة الأسمدة. بدأ وزير الاستثمار، زيارته للمحافظة بوضع حجر الأساس لفرع الهيئة العامة للاستثمار بمحافظة أسوان، يرافقه السيد اللواء أ.ح مجدي حجازي محافظ أسوان والأستاذ علاء عمر الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، حيث أشار الوزير أن تأسيس هذا الفرع يأتي ضمن خطة وزارة الاستثمار للتوسع في فروع مجمعات خدمات الاستثمار بكافة المحافظات التي تقدم خدمات الشباك الواحد تفعيلاً لمنظومة اللامركزية من أجل تبسيط وتيسير إجراءات الاستثمار لتوفير بيئة مواتية لجذب مزيد من الاستثمارات بكافة محافظات الجمهورية وفقاً لخريطة استثمارية واضحة المعالم تراعي المزايا النسبية والتنافسية لكل محافظة بما يحقق التنمية المستدامة. ولفت سالمان إلى أنه يوجد للهيئة العامة للاستثمار حالياً عدد 7 فروع بمحافظاتالقاهرة والإسكندرية وأسيوط والاسماعيلية والشرقية والجيزة والدقهلية، هذا بخلاف عدد 9 مكاتب للاستثمار بعدد من المحافظات، مشيراً إلى أن هناك خطة تتم بالتنسيق مع كافة المحافظات التي ليس بها فروع أو مكاتب للهيئة للبدء في تأسيسها فوراً، في إطار العملية التنموية في المحافظات، وللمساهمة في توفير الوقت والجهد اللازمين لبدء النشاط، وذلك للعمل على تشجيع الاستثمار وتوفير المزيد من فرص العمل. وأوضح وزير الاستثمار أهمية استغلال الموارد الهائلة المتاحة بالمحافظة وإقامة الصناعات التي تستثمر تلك الثروات بجانب ما تتمتع به المحافظة كمنطقة جذب واستثمار سياحي. من جانبه أشار محافظ أسوان إلى أهمية وجود فرع للهيئة العامة للاستثمار على أرض أسوان لما تتمتع به المحافظة من ثروات هائلة ومواد خام تعدينية ومصادر متنوعة للطاقة إضافة إلى توافر الأيدي العاملة، منوها إلى أهمية العمل على توفير بيئة مناسبة للاستثمار في المحافظة لجذب الاستثمارات التي توفر فرص العمل لأبناء المحافظة، ولافتاً إلى عدد من المشروعات التي يتم تنفيذها حالياً ومنها مشروع الطاقة الشمسية الذي سيوفر نحو 2000 ميجاوات من الطاقة الكهربائية باستثمارات تقدر بنحو 3 مليار دولار بجانب مشروع أكبر مجمع للفوسفات بالسباعية. كما أشار اللواء مجدي حجازي، إلى أن المحافظة تتمتع بقربها من منافذ التصدير والموانئ خاصة بعد افتتاح ميناء قسطل البري وقرب افتتاح ميناء أربيل والذي سيسهل عمليات التجارة والاستثمار مع القارة الأفريقية، معلناً في هذا الصدد عن التنسيق مع وزارة الاستثمار لدراسة إقامة منطقتين لوجستيتين لخدمة الميناءين البريين لاكتمال منظومة البنية التحتية اللازمة. وأوضح علاء عمر، أنه تنفيذاً لخطة وزارة الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار بالتوسع في تأسيس مجمعات خدمات الاستثمار، سيتم افتتاح فرع لمجمع خدمات الاستثمار خلال الشهر الجاري بمدينة السادس من أكتوبر بجانب التوسع في مكاتب الاستثمار بالمحافظات والتي كان آخرها مكتب الوادي الجديد، بجانب التنسيق مع محافظات بني سويف ومطروح والجيزة لإقامة فروع ومكاتب لخدمة المستثمرين، مؤكداً أنه يجري العمل على تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من منظومة الشباك الواحد والمتعلقة بالتراخيص والأراضي. كما زار وزير الاستثمار شركة كيما التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية التابعة لوزارة الاستثمار، بحضور محافظ أسوان والدكتور رضا العدل رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية والمهندس عيد الحوت رئيس شركة كيما. و تفقد وزير الاستثمار مشروع إعادة تأهيل شركة كيما بأسوان للعمل بالغاز الطبيعي وذلك بإقامة وحدة لإنتاج الأمونيا بطاقة 1200 طن يومياً و900 طن يومياً لإنتاج سماد اليوريا بطاقة سنوية تبلغ 520 ألف طن يوريا على أن يوجه 300 طن من إنتاج الأمونيا لإنتاج 220 ألف طن سنوياً من سماد نترات الأمونيوم، كما قام الوزير بتفقد الفرن الجديد بمصنع سبيكة الفيروسليكون والمستخدمة في صناعة الحديد والصلب. أكد وزير الاستثمار، على أن خطة وزارة الاستثمار التوسعية لشركات قطاع الأعمال العام تتطلب ضخ استثمارات جديدة من أجل التطوير والتحديث وإقامة مشروعات جديدة ذات عائد اقتصادي مجد بهدف تنمية الشركات وزيادة ربحيتها وبالتالي زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي واستغلال ما فيها من مقومات مادية وبشرية الاستغلال الأمثل. وأضاف سالمان، أن خطة وزارة الاستثمار لتطوير شركات قطاع الأعمال العام تتضمن إعداد بيان شهري لمؤشرات الأداء وإحياء الأصول غير المستغلة وتصريف المخزون الراكد ودراسة الاستثمارات المعطلة والإدارة بالأهداف، وذلك حتى ينعكس على الأداء المالي للشركات. كما لفت محافظ أسوان إلى أن شركة كيما تعد صرح صناعي كبير في أسوان قائم على العلم المعرفة والتدريب، مشيراً إلى أن تطوير المصنع سيسهم بشكل كبير في توفير فرص العمل لأبناء المحافظة.