تعتبر جوائز نوبل الأشهر في العالم، وحلما لكثير من العلماء والباحثين ، منذ أن تم إطلاقها في عام 1901. فأغلب جوائز نوبل في المجالات العلمية الثلاث: الطب والفيزياء والكيمياء، حصل عليها علماء أمريكيون، إذ بلغت نسبتهم 43 ٪. يليهم العلماء الألمان وفي المركز الثالث البريطانيون يليهم الفرنسيون. نوبل للطب تقاسم هذا العام ثلاثة علماء من ايرلندا واليابان والصين جائزة نوبل في الطب أو الفسيولوجيا (علم وظائف الأعضاء) بفضل أعمالهم الرائدة في مكافحة الأمراض الطفيلية. وطور ويليام سي كامبل وساتوشي اومورا عقارا جديدا لمكافحة العدوى التي تسببها طفيليات دودة الراكون الدائرية. وتقاسمت الصينية يويو تو الجائزة مع الاثنين بفضل اكتشافها علاجا للملاريا. وقالت لجنة نوبل إن هذه الجهود غيرت حياة مئات الملايين من الأشخاص المصابين بهذه الأمراض. نوبل للفيزياء وعادت جائزة نوبل للفيزياء 2015 للياباني تاكاكي كاجيتا، والكندي آرثر ب. ماكدونالد "لاكتشافهما تذبذبات النيوترينو" ما يسمح بفهم الآلية الداخلية للمادة ومعرفة أفضل للكون. ويحصل الفائزون بجائزة نوبل على مكافأة مالية قدرها ثمانية ملايين كورونة سويدية (855 ألف يورو تقريبا). وقالت لجنة نوبل السويدية في حيثيات قرارها أن العالمين كوفئا "لاكتشافهما تذبذبات النيوترينو" ما يسمح بفهم الآلية الداخلية للمادة ومعرفة أفضل للكون. وأضافت اللجنة أن "الاكتشاف سمح باستنتاج له انعكاسات كبيرة ومفاده أن النيوترينو التي اعتبرت طويلا مجردة من الكتلة، لا بد أن تتمتع بكتلة وإن كانت ضعيفة" واصفة الاكتشاف بأنه "تاريخي". والنيوترينو هو جزيء أولي من المادة يشبه ب"الشبح" أو "الحرباء" إذ من الصعب جدا رصده مع أن وجوده في الكون أكثر بمليار مرة من كل من مكونات الذرة. والنيوترينو الذي يحير الفيزيائيين منذ الستينات مجرد من أي شحنة كهربائية الأمر الذي يحول دون رصده بسهولة. وقد فاز بالجائزة العام الماضي مخترعو مصابيح "اليد" المقتصدة للطاقة التي باتت منتشرة كثيرا في الاستخدامات اليومية. نوبل للكيمياء كما مُنحت جائزة نوبل في الكيمياء للعلماء "ليندال توماس" و"بول مودريش" و"عزيز سانكار" على بحوثهم في مجال اكتشاف الآليات التي تستخدمها الخلايا لإصلاح الحمض النووي DNA. والعلماء الثلاثة، وهم على الترتيب من السويد والولايات المتحدة وتركيا، حصلوا على حصص متساوية من الجائزة المرموقة التي تبلغ قيمتها 8 مليون كرونة سويدية، أو ما يعادل 631 ألف جنية استرليني، لقاء البحث الذي قدموه بعنوان "دراسات ميكانيكية في إصلاح الحمض النووي"، وشرحوا فيه كيفية إصلاح الخلية للحمض النووي من أجل درء الأخطاء التي قد تحدث في المعلومات الوراثية. وقال "جوران هانسون"، الأمين العام لأكاديمية العلوم الملكية السويدية خلال إعلانه عن الجائزة في ستوكهولم: "جائزة هذا العام هي عن صندوق الأدوات التي تستخدمها الخلية لإصلاح الحمض النووي". وقد مُنحت جائزة نوبل للكيمياء العام الماضي إلى "ستيفان هيل" من ألمانيا والأمريكيين "إيريك بيتزيغ" و"ويليام مورنر"، وذلك على بحوثهم في مجال إيجاد طرائق متقدمة لجعل المجاهر أكثر قوة مما كان يُعتقد سابقا. جوائز نوبل من الماضي إلى الحاضر - عدد جوائز نوبل منذ بدايتها عام 1901 وحتى العام الماضي 2013 بلغ 561 جائزة. - أصغر فائز حتى الآن لورانس براج وكان عمره 25 عاما، عندما حصل على جائزة نوبل في الفيزياء في عام 1915 مناصفة مع والده. - فازت 44 امرأة بجائزة نوبل وكانت ماري كوري المرأة الوحيدة التي تحصل على جائزتين في الفيزياء في عام 1903 والكيمياء في عام 1911. – يتم اختيار اسم الفائز في الجائزة عن طريق التصويت من قبل 50 أستاذا من معهد كارولنسكا وهو من أهم مراكز الأبحاث الطبية في أوروبا – منذ العام 1901 تم منح جائزة نوبل في الفسيولوجيا أو الطب 103 مرات ، ولم تمنح الجائزة في كل من السنوات الآتية 1915, 1916, 1917, 1918, 1921, 1925, 1940, 1941، 1942. – منحت جائزة نوبل في الفسيولوجيا أو الطب 38 مرة لفائز واحد فقط بينما تشارك الجائزة فائزين 32 مرة وتشاركها 3 أشخاص 33 مرة وبهذا يكون عدد الذين حصلوا على الجائزة هو 201 شخص. – الطبيب الكندي فريدريك بانتينغ هو أصغر عالم سنا حصل على جائزة نوبل في الفسيولوجيا أو الطب وكان يبلغ من العمر عند منحه الجائزة 32 عام.