أعلن مرصد صحفيون ضد التعذيب عن رفضه المطلق لبعض مواد مشروع قانون "مكافحة الإرهاب" والذى يمثل قيد جديد على حرية الإعلام بمصر،هذا غير مخالفة القانون لدستور 2014 والذى منح حقوق للجماعة الصحفية طالما طالبت بها، فجاء القانون ليعيد الرقابة و الحبس فى قضايا النشر وهو ما يعد انتهاك صريح للدستور. وأكد المرصد في بيان له اليوم ، أن مواد القانون تضاف إلى سلسلة من القوانين سيئة السمعة و التي صدرت فى عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك وكان الهدف منها تقييد الصحافة، إلا أن الأمر تغير بعد دستور 2014 والذى نص صراحة على إلغاء الحبس فى قضايا النشر و تسهيل الحصول على المعلومات ليأتى قانون الإرهاب ويعاقب بالحبس مدة لا تقل عن عامين فى قضايا النشر المتعلقة بالإرهاب. وأشار المرصد إلي أن مشروع قانون "مكافحة الإرهاب" به خمس مواد تخالف بشكل صريح المادة (71) من الدستور، وما نصت عليه من "حظر توقيع أى عقوبة سالبة للحرية فى الجرائم التى ترتكب بطريق النشر أو العلانية، كما تصادر هذه المواد حق الصحفي في الحصول على المعلومات من مصادرها المختلفة وتحصرها في جهة واحدة، الأمر الذي يُمثل ارتدادًا واضحًا على حرية الرأي والنشر. وشدد المرصد أن الإعلام ليس دورة النقل عن مصادر بعينها دون غيرها إذ أنه حق أصيل للإعلام فى التنوع والنقل عن مصادر مختلفه طالما لم يخل بالقانون، ويري المرصد أن مواد قانون الإرهاب السالبه لحرية الصحافة تجعل القانون ضد حرية الصحافة وليس الإرهاب، حيث لم يكتف القانون بإعادة الحبس في قضايا النشر بالمخالفة للدستور، بل أنها جعلت من السلطة التنفيذية رقيبًا على الصحافة وحريتها، ومعيارًا للحقيقة، وفتحت الباب لمصادرة حرية الصحافة، وإهدار كافة الضمانات التي كفلها الدستور. وطالب المرصد بتعديل القانون و إلغاء مواد الحبس فى حالات النشر حيث أن القانون فى هذه الحالة يعد غير دستوري ، كما طالب بتوفير وسيلة لمختلف وسائل الإعلام المصرية لتغطية الأحداث فى سيناء عن طريق مراسليها، ويشدد المرصد على ضرورة احترام الدستور وإصدار قوانين تترجم مواد الحريات بدلًا من إصدار قوانين تخالف الدستور.