فى ظل حالة الخوف من تكرار موجة الحر الى مرت بها قارة أوربا في 2003 وتسببت فى وفاة 20 الف شخص تشهد عدة دول اوروبية موجة حر قوية قد تستمر لايام تتراوح خلالها درجة الحرارة الكبرى الى 45 والصغرى 30، مما ينذر بصعوبات على لاعبي كرة المضرب خلال دورة ويمبلدون التي بدات الاثنين، والصائمين خلال شهر رمضان وزوار المواقع الدينية في لورد بفرنسا. وكثفت السلطات الصحية التوجيهات للسكان وخصوصا المسنين والاطفال لتجنب الخروج من منازلهم كما نصحتهم للتوجه الى اماكن مبردة خلال موجة الحر الاولى لهذا الصيف. وفي فرنسا حيث يتوقع ان تبلغ درجات الحرارة 40 درجة مئوية دعت الحكومة الى تشغيل مكيفات الهواء في الاماكن العامة ليحتمي فيها الاشخاص من الحر. وفي مزار السيدة العذراء في لورد (جنوب غرب) الذي يزوره ملايين الاشخاص خصوصا من المرضى الذين ياملون الشفاء، الغت السلطات الزياح اليومي في الهواء الطلق واستعاضت عنه بمراسم تحت الارض. واعلنت بريطانيا انذارا بسبب الحرارة المرتفعة من الدرجة الثانية واعربت السلطات عن قلقها خصوصا لاوضاع المسلمين الصائمين حاليا خلال شهر رمضان. وخشية من تمدد السكك الحديد من شدة الحرارة طلبت شبكة السكك الحديدية البريطانية من سائقي القطارات القيادة ببطء. كما وجهت الجمعيات التي تعنى بحقوق الحيوان دعوة وطنية "حذرت فيها الافراد من العواقب الوخيمة لترك كلاب في السيارات تحت الشمس الحارقة". وقالت الجمعية الملكية لحماية الحيوان انها تلقت 96 اتصالا هاتفيا في نهاية الاسبوع الماضي بعد تعرض حيوانات لضربات شمس. ومن هولندا الى ايطاليا، حذرت الحكومات من المخاطر على المسنين والاطفال والاشخاص المصابين بامراض خطيرة. وتوجه البابا السابق بنديكتوس السادس عشر (88 عاما) الى التلال في كاستل غاندولفو جنوبروما هربا "من الحر الشديد" بعد ان وصلت درجات الحرارة الى 37 درجة مئوية في روما و40 في جزيرة سردينيا. وقلصت ساعات عمل الموظفين في القطاع العام في منطقة والونيا البلجيكية تفاديا لتنقلهم وسط ازحام السير. وكانت السلطات في بروكسل تستعد لالغاء كافة الاحداث العامة والرياضية الرئيسية اذا بقيت درجات الحرارة مرتفعة ووصل مستوى التلوث الى درجات خطيرة.