فكر الفنان محمود رضا في تكوين أول فرقة للفنون الشعبية بالاشتراك مع الراقص الأول والمصمم والمؤلف الموسيقي علي رضا والراقصة الأولى فريدة فهمي بعد الرحيل المفاجئ للفنانة نعيمة عاكف وقدمت الفرقة أول عروضها على مسرح الأزبكية عام 1959. بلغ عدد أعضائها عند التأسيس 13 راقصة و13 راقصاً و 13 عازفاً، وصمم محمود رضا الرقصات التي استوحاها من فنون الريف والسواحل والصعيد والبرية، وقام بإخراجها تحت إشراف الدكتور حسن فهمى والد الفنانة فريدة فهمى. وفي عام 1961 صدر قرار جمهوري بتأميم الفرقة وأصبحت الفرقة تابعة للدولة، حيث أصبح لها منهجاً خاصاً وملامحاً مميزة في عروض الرقص الشرقي، ثم حدث اللقاء الفني بين محمود رضا والموسيقار على إسماعيل الذي قاد أول أوركسترا خاص بالفنون الشعبية والذي أعاد توزيع الموسيقى لأعمال الفرقة السابقة. وانتقلت الفرقة بعد ذلك إلى مسرح 26 يوليو بالعتبة ثم مسرح نقابة المهندسين ثم دار الأوبرا المصرية وأخيراً مسرح البالون حيث استقرت به حتى الآن، وفي فترة السبعينات وصل عدد الفنانين من الراقصين والراقصات والموسيقيين إلى 180 فناناً وفي الثمانينات قدمت الفرقة لوناً جديداً من ألوان الرقص وهو "الموشحات الراقصة" التي لاقت نجاحاً كبيراً ومنها "عجباً لغزال قتال عجباً" وموشح "لحظٌ رنا" من تأليف وتلحين فؤاد عبد المجيد. وقد احتلت الفرقة المراكز الأولى في معظم المحافل والمهرجانات الدولية والتي حضرها معظم ملوك ورؤساء الدول وقدمت حوالي أكثر من 3000 عرض في مصر والعالم على أكبر المسارح العالمية. ومن أشهر رقصات الفرقة كالتالى " زوج الاربعة، حرامى القفة، بائع العرقسوس، المراكبى، الشمعدان، العصايا، خمس فدادين، الشاويش عطية، النوبة، زينة البدو، وبنت اسكندرانية". قامت الفرقة ببطولة ثلاثة أفلام سينيمائية لاقت نجاحاً جماهيرياً عريضاً وهي :"اجازة نصف السنة،غرام فى الكرنك، حرامى الورقة". وقامت الفرقة بتقديم عروض داخل مصر القومية، كما كانت الفرقة تقدم برامجها الدائمة سنوياً على مسرح البالون بالقاهرة وتشترك في الموسم الصيفي بالأسكندرية والمدن الساحلية الأخرى بالاضافة الى تقديم عروض خارج مصر منها :" مهرجان القطن المصري - المهرجان الشعبي بيوغسلافيا- مهرجان برلين السينمائي- مهرجان الصداقة الدولي باليابان". وقد حازت الفرقة على العديد من الجوائز منها وسام الكوب الأردنى 1967 من الملك حسين، وعن العديد من الرقصات الشعبية. كما حصلت الفرقة على العديد من الشهادات التقديرية في جميع العروض الداخلية والخارجية وما زالت تشارك في العديد من المناسبات الفنية والقومية والعالمية والمؤتمرات الدولية والمهرجانات.