نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقال للنائب الجمهوري "دانا رورباخر"، رئيس اللجنة الفرعية لأوروبا وآسيا والتهديدات الناشئة، انتقد خلاله الرئيس الأمريكي أوباما بسبب تخبط سياساته في الشرق الأوسط وخاصة تجاه مصر ووجه النائب الجمهوري، الذي يترأس أيضا مجموعة أصدقاء مصر بمجلس النواب، انتقادات لأوباما مؤكدا أن العالم المتحضر لو كان يبحث عن قيادة قوية في هذه الأوقات التي يعاني فيها الشرق الأوسط من أزمة تنامي قوى الإرهاب، فإنه لن يجد ضالته في الإدارة الأمريكية، وإنما في قادة مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر أو الملك عبد الله الثاني في الأردن أو محمد بن زايد آل نهيان في الإمارات. وأضاف رورباخر أن الرئيس السيسي تولى السلطة في مصر من الرئيس الأسبق محمد مرسي الداعم للإرهاب، حيث خاض السيسي انتخابات حصل فيها على تأييد شعبي كاسح يفوق ما حصل عليه مرسي، مشيرا إلى أن مصر تخوض حربا ضد جماعات التطرف والإرهاب، وأن صعود الرئيس السيسي يجب أن يتم النظر إليه كفرصة تاريخية لمصر وللشرق الأوسط بأكمله. وأشاد رورباخر بالسياسات الاقتصادية للرئيس السيسي وجهوده في استعادة معدلات الاستثمار في مصر. وذكر أنه صحيح أن هناك العديد من الصحفيين والمواطنين تعرضوا للاعتقال، بعضهم تم الإفراج عنه والبعض الآخر لايزال ينتظر، وصحيح أن هناك أحكام إعدام جماعية أصدرتها المحاكم، لكن لايزال هناك استئناف على تلك الأحكام. وأنه يحث على إلغاء حكم الإعدام الصادر ضد الرئيس السابق مرسي. من ناحية أخرى، أثنى رورباخر على ما يقوم به الرئيس السيسي من جهود لتحقيق الوئام المجتمعي بين المسلمين والأقباط، وكذلك جهود الحكومة في إعادة بناء الكنائس التي دمرت خلال رئاسة مرسي، مشيرا إلى دعوة الرئيس السيسي في يناير 2015 إلى تجديد الخطاب الديني، واصفا إياها بالموقف الجرئ الذي لم تشهده مصر منذ مبادرة الرئيس السادات لإقامة السلام مع إسرائيل. واختتم رورباخر مقاله بانتقاد صمت الإدارة الأمريكية تجاه كل تلك الإيجابيات، وتأخرها في إرسال المعدات العسكرية التي تحتاجها مصر.
