أكد الدكتور محمد شهاب الدين الأزهري الأمين العام لفرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالهند أهمية الوسطية فى الزمن المعاصر الذي عمت فيه الأفكار المتشددة والآراء المغلوطة عن الدين و التي شوهت صورة الإسلام فى أنحاء العالم. وأوضح الأزهري، خلال خطبة الجمعة فى أحد مساجد مدينة نيودلهي، أن الأمة الإسلامية أساسها الوسطية والاعتدال والتسامح ، وأن التعاليم الإسلامية تدعو إلي المحبة والسلام , مضيفا أن الرسول عليه الصلاة والسلام يعد أروع وأعلي مثال للرحمة والعفو والتسامح . وانتقد الازهري من وصفهم بأصحاب العقول المريضة ممن يروجون للمغالطات والمفاهيم الخاطئة عن ديننا الحنيف ، مشيرا أن أمثال هؤلاء زرعوا بذور الفتنة وشوهوا صورة ديننا الحنيف فلم يظهروا سوي العنف والتطرف بدعوي صحيح الدين ، وأساءوا لصورة الإسلام بأعمالهم الإجرامية والإرهابية ، موضحا أن الإسلام برئ من هذه الأعمال الإرهابية التخريبة ، وطالب المسلمين أن يكونوا علي حذر تام من هذه المنظمات الإرهابية المتشددة التي صنعت لتشويه صورة الإسلام . وفي ختام كلمته، قال أن الأزهر الشريف هو المرجع الأصيل للمسلمين فى العالم كله , يرفرف علمه حاملا راية الوسطية والاعتدال فى زمن عصيب , تلاطمت فيه الافكار , وتداخلت فيه المفاهيم , مؤكدا أن دعوة الأزهر هي طوق النجاة للمسلمين فى أنحاء العالم ، وعلينا أن نتصف بالوسطية والاعتدال ونلبي صوت الأزهر الشريف .