أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعسكر الأمن المركزي برئاسة المستشار معتز خفاجي، محاكمة 36 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، لاتهامهم بمحاولة اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي، وإتلاف عدد من المنشآت والمعدات التابعة لها والاشتباك مع قوات الأمن وإحراق السيارات وإحراز أسلحة نارية، لجلسة 31 مايو الجاري لإستكمال مرافعة الدفاع مع إستمرار حبس المتهمين. وتمسك الدفاع سماع شهود الإثبات، واوضح الدفاع بأنه يرى ان شهادات هؤلاء الشهود لها أهمية قصوى في نظر الدعوى الجنائية، كما إستمعت المحكمة لشهادة نفي طلبها دفاع المتهم " نوح عبد الهادي"، وافاد الشاهد والذي يعمل محامي ان المتهم المذكور يعمل معه في نفس مكتب المحاماة وانه كان برفقته يوم الواقعة وتناولوا وجبة الإفطار سوياً مشيراً الى ان يوم الواقعة كان احد ايام شهر رمضان ,وتابع بأنه بعد الإنتهاء من الإفطار هاتفه المذكور اثناء طريق عودته لمنزله حيث يقطن بالوراق ليؤكد له بأن الشرطة توقف سيارات الأجرة لتقبض على من فيها , ليضيف بأنه فوجئ في اليوم التالي بمن يخبره بأن " نوح " قد قبض عليه. ودفع ببطلان القبض على المتهمين وانتفاء المساهمة الجنائية مع عدم وجود دليل يدينهم سوى التحريات مع عدم جديتها، واكد دفاع المتهم الأول " ربيع جمعة " وكلاً من المتهمين " علاء السيد " و " أشرف جلال " و"عبد الله هلال " و " سليمان عيد " ان تهمة التظاهر المسندة اليهم قد وجهت بعد القبض عليهم بستة أشهر، مشيراً بأن لديه من المستندات ما يؤكد ان تواجدهم بمسرح الجريمة كان " صدفة "، ونفى الدفاع صلة موكليه ب " جماعة الإخوان " او غيرها من الجماعات التي وصفها ب " الإرهابية " دافعاً كذلك بعدم معقولية الواقعة لافتاً الى ان بعض شهود الإثبات برأت أقوالهم المتهمين من التهم المسندة اليهم. وأكد الدفاع أن المتهم " سليمان عيد " يعمل ك " سمًاك "وانه لا يعي في الحياة ما هو أكثر من ذلك , مشيراً الى انهم كدفاعه طالب النيابة بإثبات " رائحة ملابسه " بالأوراق , وشدد الدفاع على ان " عيد " لا يعرف ماهية سلطات الدولة كي يعمل ضدها وفق ما هو مسند اليه . وتابع الدفاع منتقلاً للمتهم الأول بالقضية " ربيع جمعة " مقدماً للمحكمة مستنداً منسوب ل " مستشفى ام المصريين " يؤكد ان المذكور كان مصاحباً لفتاة مريضة تدعى " هدى " , مضيفاً بأن ادارة المستشفى رفضت ان يقيم مع البنت ليضطر للعودة لمنزله ليأتي بسيدة ترافقها قبل ان يفاجئ بالقبض عليه . وأضاف قائلاً بأن " اللحية " كانت سبب القبض على عدد من المتهمين واصفاً اياها ب " الداء عند الشرطة " على حد قوله , مواصلاً هجومه بالقول ان " الداخلية " عندما فشلت في القبض على المتهم الحقيقيين الذين حملوا السلاح والذي نعتهم ب " الخونة و المتآمرين " قاموا بالقبض على " الفقراء " وفق قوله, وأشار الدفاع في هذا الصدد بأن اثنين من المتهمين قبض عليهم اثناء إستقلالهم سيارتهم دافعاً بعدم معقولية ان يستقل من يدبر للإعتداء على منشأة ومن يدبر لجريمةسيارته الخاصة. أكد دفاع المتهم 11 ان موكله اُصيب بعيار ناري يوم الواقعة واثناء طريقه لعمله المقابل للمدينة وانه دخل عقب تلك الإصابة في " غيبوبة " الأمر الذي ينفي معقولية إشتراكه بالواقعة محل القضية، ونفى الدفاع صلة موكله ب " الإخوان " , مدللاً على ذلك بأن صاحب الشركة التي يعمل بها يُعد من " الفلول" مشيراً لشهادته بهذا الشأن مختتماً فكرته بالتأكيد على من بمقدوره ارتكاب الجريمة وفق الصورة المرسومة لها هم فقط " المجانين بتوع داعش". وداعب المحامي " حسين جلال " عضو فريق الدفاع عن المتهمين، القاضي في نهاية جلسة اليوم مشيراً الى ان المنتسبين ل " الإخوان " يقومون بحلاقة ذقونهم مما ينفي ان اللحية هي العلامة المميزة لهم وسط المجتمع، وطالب بالبراءة لموكليه والمتهمين مستخدماً تعبير " المتهمين إستووا في السجن "، ليتابع متهكماً أغنية " سيب ايدي " سيحفظها المتهمين على هواتفهم المحمولة إحترازاً لإمكانية ان يقبض عليهم. كان النائب العام، قد أحال المتهمين في القضية رقم 10279 لسنة 2014 جنايات أول أكتوبر، المعروفة إعلاميًا ب"أحداث مدنية الإنتاج الإعلامي"، التي وقعت في 2 أغسطس 2013، وأسفرت عن حرق مركبات شرطة وخاصة والشروع في قتل ضباط ومجندين ومواطنين، وإتلاف ممتلكات مدينة الإنتاج، وخسائر جراء الأحداث قدرت بربع مليون جنيه، ومحاصرة مدينة الانتاج الإعلامي قبل أيام من فض اعتصام رابعة العدوية. ووجهت النيابة لهم تهم البلطجة، واستخدام أسلحة نارية، وحصار منشأة حكومية ومحاولة اقتحامها، وتهديد الأمن القومي. كشفت التحقيقات المبدئية ومعاينة النيابة العامة عن وقوع اشتباكات داخل محيط مدينة الإنتاج الإعلامى بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من مؤيدى الرئيس الأسبق مرسى والأمن، حيث بادروا بالاعتداء على قوات الأمن المتمركزة أمام المدينة باستخدام الحجارة والأسلحة الخرطوش، مما أدى إلى تحطيم حجرة الأمن، كما قاموا باختطاف سيارة تابعة للشرطة وإتلاف 8 سيارات خاصة بطواقم العمل بالمدينة وتحطيم البوابة رقم 4 وأسفرت الأحداث عن إصابة 4 مجندين جراء تلك الاشتباكات.