قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، برفض الدعوى القضائية المقامة من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والتي يطالب فيها بوقف بث برنامج إسلام البحيري على قناة القاهرة والناس وحظر نشر حلقاته ومنعه من الظهور الإعلامي، لاتهامه بالتطاول علي الثوابت الإسلامية وذلك لرفعها على غير ذي صفة. وأوضحت هيئة قضايا الدولة، في المذكرة التي أعدها المستشار معالي محيي مهدي، اليوم الثلاثاء، أن اختصام شيخ الأزهر لرئيس الوزراء ووزير استثمار بصفتيهما قد جاء اختصامًا لغير ذي صفة وغير قائم على سند صحيح من القانون. وقالت الهيئة، إن منح التراخيص بمزاولة النشاط داخل المنطقة الحرة الإعلامية وكذلك إيقاف أو إلغاء هذه التراخيص وفقًا لقانون ضمانات وحوافز الاستثمار ولائحته التنفيذية يخضع للهيئة العامة للاستثمار، مضيفة أن وقف إشارة البث أو وقف البرنامج أو نشاط القناة الفضائية هو من اختصاص الشركة المصرية للأقمار الصناعية النايل سات، وذلك وفقًا للقرار رقم 456 لسنة 1996 الصادر من وزير الاقتصاد والتعاون الدولي، الذي جعل هذه الشركة التي يمثلها رئيسها هي المختصة بإعطاء إشارات البث للقنوات الفضائية. وقال شيخ الأزهر، في الدعوى التي أقامها برقم 48059 لسنة 69 قضائية مختصما بها رئيس مجلس الوزراء ووزير الاستثمار ورئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورؤساء مجلس إداراة المنطقة الإعلامية الحرة وقناة القاهرة وقناة القاهرة والناس شركة تي إن تي المسئولة عن برامج القناة وإسلام البحيري مقدم برنامج مع إسلام المطلوب وقفه، "إن جميع النصوص التشريعية أكدت على أن الأزهر الشريف وشيخه، هو صاحب الحق الأصيل والثابت في الحفاظ على الثوابت الدينية والتراث الإسلامي، وتاريخ الحضارة الإسلامية، وأن الازهر يمثل المرجعية في كل ما يتعلق بالأمور الدينية، خاصة وأن المشرع قد وضع نصا خاص بالأزهر في وثيقة الدستور، بباب "المقومات الاجتماعية"، وجعل منه المرجع النهائي في العلوم الدينية ونشر العلوم الإسلامية، وكذلك جعل قانون الأزهر منه، القائم على حفظ التراث الإسلامي وآراء أئمة الفقه الإسلامي، واجتهاد العلماء الأوائل والحفاظ على تراثهم الحضاري والإسلامي". وعرضت الدعوى أسانيد مطلبها بأن المدعو إسلام البحيري تطاول على الثوابت الإسلامية والتراث وأئمة الفقه الإسلامي ثم تطاول على الأزهر الشريف وشيخه بدعوى حرية التعبير، بعد فقد أدب الحوار وفقد احترام العلماء، بعد أن قال إن أئمة الفقه الأربعة "مدلسين وتساءلت صحيفة الدعوى هل يعد نقدا، ما قاله البحيري، بأن آيات القرآن الكريم مجموعة من النصوص نتركها وراء ظهورنا ؟ وهل يعد نقدا ما قاله البحيري بشأن صحيح البخاري الذي هو أصح.