"اشحنلى كارت وهمتعك" أشهر كلمات مروجي هذه الصفحات. د. صافيناز: لابد من الحد من هذه الظاهرة فى أسرع وقت للحفاظ على شباب وفتيات هذه البلد. غانم: يمكن التقدم ببلاغ إلى شرطة الانترنت وتتبع الصفحة والقبض على مروجيها. "اشحنلى كارت مش أقل من 25"، "والله بكلم بجد مش هنصب عليك"، "صفحتنا لن تتقدم بدونكم" ،" مستنياك " بهذه العبارات تبدأ بعض الصفحات المشبوهة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" دعايتها، لتقديم سلعة رخيصة "خدمات جنسية" سواء عبر الهاتف أو عبر لقاء يتم الإتفاق عليه سلفا، وهي سلعة لا ثمن لها سوى فساد عقول وأرواح "شباب وبنات" مصر. في أجواء بعيدة كل البعد عن التقاليد المتعارف عليها في بلادنا، وتضرب بالحياء والأخلاق، عرض الحائط وبعيدة كل البعد عن القانون وتخالف تعاليم الأديان السماوية سواء "إسلامى او مسيحي" يعرض اصحاب هذه الصفحات سلعهم الرخيصة التى يتهافت عليها الكثير من الشباب والفتيات. حاولت "جريدة الوادي" الوصول الى أسباب الإقبال على هذه الصفحات والبحث عن علاج لهذه المشكلة، والرد على بعض الاسئلة التى قد تساهم فى الحد من انتشار هذه الكارثة التي تهدد الشباب، والحد منها والسيطرة عليها، خاصة ان بعض الصفحات تجاوز عدد متابعيها 30 ألف متابع. فهل الإقبال على هذه الصفحات سببه البعد عن الدين وضعف الوازع الديني؟ أم بسبب عدم وجود رقابة على الشباب والفتيات؟ وهل مشكلة تأخير الزواج سببا رئيسيا فى هذه المشكلة؟ هل للحكومة دورا فى حل هذه المشكلة والحد من هذه الصفحات؟ "أحنا وصلنا لهذه الدرجة فى ترويج هذه السلعة الرخيصة؟".. بهذه الجملة بدأت الدكتورة صافيناز عبد السلام أستاذة الطب النفسي بجامعة عين شمس حديثها، مؤكدة إستهداف هذة الصفحات للشباب والفتيات ، لانه من المعروف أن أرخص وأقدم سلعة فى تاريخ البشرية هى "الجنس". وقالت الدكتورة صافيناز فى تصريحات خاصة لجريدة "الوادى" انه لابد من الحد من هذه الظاهرة فى أسرع وقت للحفاظ على شباب وفتيات هذه البلد من هذا الفيروس الذى انتشر فى الآونة الأخيرة بصورة كبيرة، ويشكل خطورة بالغة على المجتمع، مشيرة إلى ان ظروف المعيشة الصعبة وارتفاع نسبة العنوسة من اهم الأسباب التى أدت إلى هذا التدهور. وأكدت "صافيناز" ان الأسرة المصرية لها دورا كبيرا فى الحد من هذه الظاهرة بتوجيه الابناء للطريق الصحيح والتحدث معهم، والبعد عن الأسلوب السلبي الذى تتخذه بعض الأسر. وأضافت "صافيناز" إنه من المؤكد أن البعد عن الدين من العوامل الاساسية التى تساعد على إنتشار والإقبال على مثل هذه السلع الرخيصة قائلة "لو ولد او بنت متربيين كويس وعندهم دين مستحيل يدخلوا على صفحات زى دى، وهيقفلوها على طول لو جت قدامهم". وشددت "صافيناز" على أهمية دور الحكومة فى القضاء على هذه الصفحات، مشيرة إلى ضرورة فرض رقابة شديدة من مباحث الأنترنت التى بإمكانها السيطرة على مثل هذه الصفحات وغلقها والوصول الى مروجيها بسهولة. ومن جانبه، شدد إسلام غانم، خبير تكنولوجيا المعلومات، على ضرورة إتخاذ حل جذري ضد هذه الصفحات وهو التقدم ببلاغ إلى مديرية الامن شرطة الانترنت لتكنولوجيا المعلومات بمنطقة لاظوغلى، ومن ثم يتم تتبع الصفحة والقبض على مروجيها سواء كانت "صفحة جنسية او صفحة لترويج المخدرات". وأكد "غانم" على انه من المستحيل تتبع هذه الصفحات وغلقها تلقائيا من قبل مباحث الانترنت فهذا يعد حل مؤقت، قائلا "إذا تم غلق الصفحة هيفتحوا غيرها بعدها ب 5 دقائق، ولو المباحث بتراقب كل الصفحات دى فا محتاجين جيش يراقب كل صفحات الفيس بوك".