أكد حمدي زاهر رئيس جمعية نهضة وتعدين، أن منطقة سمالوط يوجد بها 220 محجر منها 7 شركات فقط لديها ترخيص وهي تستغل هذه الخامة في الانشطة الصناعية المختلفة في حين أن الباقي يستخدم في أعمال البناء، برغم أنه يمكن رفع القيمة المضافة للحجر الجيري بصورة كبيرة تزيد علي 10 امثال القيمة الحالية وذلك اذا تم طحن الحجر بشكل دقيق وغسله وفي هذه الحالة يستخدم في صناعات التجميل وفي أكثر من 600 صناعة اخري. جاء ذلك خلال اجتماع لجمعية نهضة وتعدين برئاسة حمدي زاهر رئيس الجمعية مع عدد من مسئولي البنوك التجارية والصندوق الاجتماعي للتنمية والمهندس محمود الجرف رئيس الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية وابراهيم حيدو نائب رئيس مجلس التدريب الصناعي وبهاء غبريال مدير عام التخطيط والمتابعة بهيئة الثروة المعدنية وشرين الملا مدير عام الادارة التعدينية بهيئة التنمية الصناعية، لمناقشة آليات تمويل مبادرة الالف منجم واقامة تجمعات صناعية صغيرة على الخامات التعدينية. وكشف حمدي زاهر عن اتجاه جمعية نهضة التعدين لتوقيع بروتوكول تعاون مع الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية واكاديمية البحث العلمي لإعداد دراسة عن أفضل سبل التنمية الاقتصادية للمناطق التعدينية تتضمن دراسة الجدوى الاقتصادية لإقامة تجمعات صناعية على الخامات التعدينية ذات الجودة العالية حيث توجد ببعض مناطق الجمهورية خامات تعدينية تعد رقم واحد عالميا من حيث الجودة والنقاء مثل الحجر الجيري بمنطقة سمالوط بالمنيا والذي يعد الاجود عالمياً ايضا هناك رملة رشيد والرمل الزجاجي بسيناء وخامة الجبس برأس ملعب وغير ذلك من الخامات. وأضاف ان الجمعية بالتعاون مع الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية سيتوليان إنشاء تجمع صناعي بسمالوط حيث سيقوم الجهاز بانشاء مناجم صناعية تملك لاصحاب المحاجر القائمة حاليا بالمنطقة، وتتولي الجمعية تزويد تلك الهناجر بالالات والمعدات الصناعية اللازمة للاستفادة من القيمة المضافة العالية لخامة الحجر الجيري، علي ان يتم اقامة تكامل مع شركات التعدين الكبري لتسويق تلك الخامات أو الاستفادة منها صناعياً. من جانبه اشار أحمد حجاج عضو الجمعية إلي أن هناك مناطق اخري يمكن تنفيذ مبادرة المناطق الصناعية التعدينية فيها مثل مناطق الجلالة وشق الثعبان والشيخ فضل في محافظتي البحر الاحمر والسويس والمتخصصة في استخراج وتصنيع الرخام، مشيرا الي ان منطقة الشيخ فضل بها نحو 50 مليون طن من مخلفات استخراج الرخام التي لا قيمة لها كمادة خام في حين يمكن الاستفادة بها صناعيا في صناعات البويات والدهانات والطوب ومواد البناء. من جانبه اكد ابراهيم حيدو ترحيب مجلس التدريب الصناعي بدعم مبادرة الالف منجم والمناطق التعدينية الصغيرة، مشيراً إلى أن المجلس مستعد للمشاركة في توفير الدعم الفني للمبادرة فيما يخص رفع كفاءة العاملين بهذه المشروعات والمناجم الصغيرة مع تحمل مجلس التدريب لكامل تكلفة البرامج والحزم التدريبية المطلوبة.