عرض تنظيم "داعش" الإرهابي شريط فيديو يوضح قيام أنصاره بتدمير آثار يعود تاريخها إلى آلاف السنين في متحف مدينة الموصل شمالي العراق. ويضم المتحف الذي هدمه أنصار "داعش" مستخدمين مطرقات وآلات ثقب كهربائية، تماثيل وآثار من الحضارتين الآشورية والهلنستية، يعود تاريخها إلى قرون قبل ميلاد المسيح، ما حدا بخبراء إلى المقارنة بين تدمير آثار متحف الموصل، وقيام حركة طالبان الأفغانية عام 2001 بتدمير تمثالين عملاقين لبوذا في منطقة باميان، الأمر الذي دفع "اليونيسكو" لطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي ردًا على تدمير أثار الموصل. ويذكر أن متحف الموصل يتألف من ثلاث قاعات، الآشورية والحضرية (نسبة إلى مدينة حضر)، والإسلامية. وفي حين بدا أن التماثيل هي من القاعتين الأوليين، لم يتضح مصير آثار القاعة الإسلامية. وقال خبراء، إن الآثار المدمرة تشمل قطعًا أصلية، وأخرى أعيد بناؤها من قطع صغيرة، إضافة إلى نسخ عن قطع أصلية موجودة في متاحف أخرى. وتشمل القطع آثارًا من الحقبتين الآشورية والبارثية، إضافة إلى قطع من مدينة الحضر التاريخية على مسافة مئة كلم جنوب غرب الموصل. ومن خلال الفيديو يظهر عناصر "داعش" وهم يقولون "أيها المسلمون، إن هذه الآثار التي ورائي إنما هي أصنام وأوثان لأقوام في القرون السابقة كانت تعبد من دون الله عز وجل، إنما ما يسمى بالآشوريين والأكاديين وغيرهم كانوا يتخذون آلهة للمطر وآلهة للزرع وآلهة للحرب، يشركون بالله عز وجل ويتقربون إليها بشتى أنواع القرابين". Video of "داعش" يدمر الآثار الآشورية التاريخية في متحف الموصل