تتواصل الفعاليات التوعوية في مدينة البعوث الإسلامية للطلاب الوافدين بالأزهر الشريف، والتي ينظمها مجمع البحوث الإسلامية، حيث شهدت المدينة مساء أمس محاضرة عقب صلاة العشاء ضمن سلسلة "كيف نختلف"، وتم التركيز خلال المحاضرة على أن منهج الإسلام قد أتى لخدمة الواقع وبناء الإنسان قبل البنيان، مع التنبيه على أهمية الوعي قبل السعي، والتفكير قبل النطق، وضرورة التثبت في نقل الأخبار، وعدم التعميم في إصدار الأحكام، لأن غياب ذلك يؤدي إلى الضلال الفكري والتفسيق والتبديع والتكفير وصناعة الإرهاب . وقال الدكتور محي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف يدرس به أكثر من 120 جنسية من مختلف دول العالم مما يلقي بمسؤوليات كبيرة نحو توعيتهم وتثقيفهم وتحصينهم وتحذيرهم من الفكر التكفيري. كما أكد "عفيفي" على استمرارية تلك المحاضرات للطلاب الوافدين من قاطني مدينة البعوث الإسلامية، من أجل ترسيخ منهج الإسلام الوسطي ومعالجة القضايا التي تثير الفتن. أضاف أن ما تشهده مدينة البعوث الإسلامية من المحاضرات الثقافية للطلاب الوافدين يأتي في إطار استراتيجية الأزهر في مواجهة الإرهاب والفتاوي التكفيرية والآراء المضللة.