نعي مساء اليوم الأربعاء مجلس كنائس الشرق الأوسط إستشهاد 21 قبطيا علي يد جماعة داعش الإرهابية في ليبيا خلال سعيهم بحثا عن لقمة العيش. وأضاف المجلس، " تلقينا ببالغ الألم ما قام به الإرهابيون الذين أعماهم التعصّب البغيض وسيرهم الجهل ودفعهم إلى إرتكاب جريمة شنعاء فى قتلهم للأبرياء الأقباط المظلومين فى ليبيا الذى لا يضيرهم ذنب ولا إثم سوى أنهم مسيحيون ينتمون إلى عقيدة المسيح المجيدة ويؤمنون بوحدانية الخالق ومسالك المحبة الإنسانية وروحية السلام السمحاء عيشاً وإخاء بين جميع الناس على منوال أبينا إبراهيم والأنبياء والرسل". وأكد الأب ميشال جلخ، أمين عام المجلس، الأب ميشال جلخإن لغة الكلام تعجز حقاً عن التعبير عن مقدار الحزن والألم الذى أدمى قلوب المسيحيين جميعاً وكل المواطنين فى الشرق الأوسط من هول تلك الجرائم الوحشية التى تدينها كل الأديان. وأوضح جلخ، أن مجلس كنائس الشرق الأوسط يدين بشدة مثل تلك الجرائم السابقة واللاحقة، مؤكدا أن ما يتعرض له بعض مسيحيى المشرق فى ليبيا وبلدان أخرى يمثل إنتهاكات جسيمة للقانون الدولى الإنسانى وكافة المواثيق الدولية، وينذر بتحولات ديموغرافية خطيرة فى المنطقة مهد الديانات السماوية، خاصة مع الشعور المقلق بعدم كفاية الإجراءات والضمانات الكفيلة بحماية المواطنين الأبرياء من بطش الإرهاب الغادر. وتابع جلخ، " إيماناً منا بحق الإنسان فى الحياة الحرة الكريمة على أى بقعة يختارها من بقاع الله الواسعة وفى الحفاظ على هويته الدينية وحماية حقوقه المشروعة فى وطنه، نطالب حكومات المنطقة كافة وجميع المتنورين القادرين على التأثير فى مجتمعاتهم المحيطة أن يتحملوا مسئولياتهم الوطنية والدينية فى الحفاظ على أبناء أوطانهم المسيحيين، وأن يكثفوا الجهود والتنسيق فيما بينهم من أجل محاصرة وقمع هذا الإرهاب الوحشى".