أكد عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف مفتي الديار المصرية السابق الدكتور علي جمعة، اليوم الاثنين، مسئولية علماء الأمة في توضيح وبيان الدين الأصلي الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في مقابل الدين الموازي الذي أنشأته (داعش) وأمثالها والتي تتخذه ذريعة لها للإفساد بالأرض. وشدد جمعة - في محاضرة ألقاها في المركز الثقافي الملكي بحضور وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبدالحفيظ داوود - على أهمية فهم النصوص في القرآن الكريم والسنة والتي عاشت في وجدان المسلمين وشكلت عقليتهم على مدار أربعة عشر قرنا. وقال مفتي الديار المصرية السابق "إن عدم الالتزام بالنصوص أدى إلى ظهور فوضى خلاقة مؤداها أن تفهم ما تشاء ممن تشاء، وأدى ذلك إلى ظهور الحركات الإرهابية ومنها (داعش) وغيرها". وأشار جمعة إلى أن الإسلام يدعو إلى القتال في سبيل الله وليس إلى قتل البشر بدون ذنب كما تفعل هذه الجماعة التي تكفر الناس وتقتل وتدمر وتقطع الرؤوس وتعيث بالأرض فسادا.. مشددا على أن ما تقوم به هذه الجماعات لايرضي الله ولا يرضي رسوله.