عم زيزو هو أشهر بائع في عربات المترو واسمه "عبد العزيز" عمره 50 عاماً وحاصل على ثانوية عامه قديمة، لديه ثلاثه أبناء أكبرهم مهندسة كمبيوتر والوسطي طالبة في الثانوية العامة وأصغرهم في الإعدادية الأزهرية، يفتخر بهم عم "زيزو" ويؤكد بأن الله رزقه ببنت في ذريته الأولى واعتبر ذلك دليل على حب الله له. عم زيزو قد يكون معظمنا رآه في محطات المترو يصعد فيتحدث الإنجليزية فيبدأ بتعريف الركاب بنفسه ويرجع ليترجم ما نطقه لمن لا يعرف الإنجليزيه. ويعرف الركاب بمنتجه الذي يحبه صغير وكبير مسجل تحت رقم ويذكر أسم رقم المنتج "serial number" ويخرج من شنطة يد سوداء أكياس للعسليه مما يجعل الجميع ينفجرون بالضحك على ما شاهدوا وقائلين "كنا فاكرينك هتخرج سوبرمان أو كرومبو". عم زيزو يحزن بشده من هذه التعبيرات قائلاً: "الحاجة أم الأختراع لما مكنش معايا ربع جنيه فكرت أشتغل أي حاجه ودا بعد لما خرجوني من إحدي الشركات الكبري للحلويات". يمتهن زيزو هذه المهنة منذ 25 عاماً بدأها في أتوبيس 101 من ميدان العباسية وبعد أن أصبح المترو سوقاً مفتوحاً للجميع فكر عم زيزو أن يمارس تجارته فيه، وترك بعدها الأتوبيسات معللاً ذلك بأن "ركاب المترو عالم هاي وعددهم أكبر ممن في الأتوبيس وربنا بيكرمني فيه بدل ما أنزل من أتوبيس وأطلع الثاني". فعم زيزو رجل ذو حكمة حاول إيجاد فكرة تجعل الجميع يستمع إليه ويشترون منه أكياس العسلية، هذه الطريقة يمكن أن نسميها طريقة الممنوع مرغوب، فالجميع يرغب بأن يعرف ما هذا المنتج الخفي داخل حقيبة عم زيزو والذي ينادي عليه عم زيزو بالانجليزية. ولكن عم زيزو يتمنى ألا تتكرر مآساته مرة أخرى مع شباب اليوم قائلاً: "يلا حسن الختام أنا عندي 50 سنة مش هعيش قد ما عشت لكن الشباب دا لسه في سن عود الجرجير الأخضر (ورور) وأتمنى أن يجدوا فرص عمل أفضل من ذلك".