قال جورج إسحاق، عضو المجلس القومى لحقوق الانسان، إن مصر قبل 25 يناير كانت جثة هامدة، والإستقرار وقتها كان قائما على العنف، والإستبداد، مؤكداً أن مصر لن ترجع للوراء مهما حدث، موضحاً أن أهداف الثورة لم تتحق، لأن الفساد مازال مستمر، ورموز مبارك رجعوا للمشهد من جديد، فضلاً عن عدم وجودة رؤية واضحة. وأضاف "إسحاق"، خلال لقائه مع الإعلامية منى سلمان في برنامج "مصر في يوم" على فضائية دريم2، مساء الأحد، أن الكرامة الإنسانية مازالت بها خروقات كثيرة، مؤكداً أنه يجب أن نرى فكر ثوري، وتغيير حقيقي، خاصة أن ما وصلت إليه مصر، ليس على قدر طموح الشباب، موجهاً اللوم للنخبة السياسية، لأنها لم تتكاتف لتعبر بالثورة إلى بر الأمان. وأكد "إسحاق"، أنه لا يمكن أن تُجرى الإنتخابات البرلمانية، وشباب الثورة في السجون، بينما حرامية مبارك في الخارج، لافتاً إلى أن المجلس القومي لحقوق الإنسان، تقدم بقائمة تشمل 1600 شاب للإفراج عنهم، تم إختيارهم بناءاً على ثلاثة معايير، أولها أن يكونوا من طلاب الجامعة، أو محبوسين إحتياطياً، أو تظاهروا ولم يستخدموا العنف. وشدَّد "إسحاق"، على أن الثقة مع الشباب على المحك، ولابد من إنفراجة، لفكّ الإحتقان قبل الإنتخابات البرلمانية، وطالب "إسحاق" النائب العام، بضرورة إجراء تحقيق عادل وناجز في وفاة الناشطة شيماء الصباغ، معلناً عن أن المجلس القومي، سيجتمع غداً الأثنين، للتنسيق من أجل متابعة سير التحقيقات. وعلى صعيد آخر، أكد الدكتور أيمن أبوالعلا، سكرتير عام مساعد حزب المصريين الأحرار، أن المناكفة السياسية، خلال العام الذي تولى فيه مرسي الحكم، أخذت من عمر الثورة، لافتاً إلى أنه بعد ثورة 30 يونيو، بدأنا نتكاتف لوضع أهداف الثورة أمام نصب أعينهم. وأشار "أبو العلا"، أن جماعة الإخوان لم يعد لديها القدرة على الحشد، وأن مخططهم هو إستهداف أكبر قدر من البنية الأساسية للدولة، مؤكداً على أنهم قطعوا جميع حبال الوصال بينهم، وبين الشعب المصري، وهذا نوع من الغباء المفرط. وأوضح "أبو العلا"، أنه من الطبيعي، أن تفرز الثورات، كثير من الأحزاب السياسية، لكنه أكد في الوقت نفسه، أنه مع الوقت ستتجمع هذه الأحزاب مع بعض، معلناً عن أن حزب المصريين الأحرار، سيكون قائد لدمج كثير من الأحزاب، بعد إجراء الإنتخابات البرلمانية.