استنكرت القوى السياسية اللبنانية العملية الإرهابية التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي على مقهى بجبل محسن والتي تسببت في مقتل 9 أشخاص وإصابة 37 آخرين. من جانبه قال عبد اللطيف صالح المسؤول الاعلامي في الحزب العربي الديمقراطي نحن واهل طرابلس واحد في محاربة الارهاب والهدف من التفجير اثارة الفتنة. كما قال عضو المكتب السياسي للحزب العربي الديمقراطي علي فضة اننا "نرفض كل الدعوات الى خطط الامن الذاتي وندعو الى ضبط النفس". وفي هذا الإطار، قال بيان صادر عن حزب الله ان "استهداف مدينة طرابلس يعبر عن انزعاج الارهابيين الشديد من مناخات الحوار الداخلي والتسامح والتهدئة الداخلية التي يشهدها لبنان". وقال رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إن الإرهاب لا يميز بين أحد وطرابلس عانت من الارهاب كما عانت مناطق أخرى، كما أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ان اهل طرابلس سيتضامنون مع اهل جبل محسن كما تضامن أهل طرابلس مع آل كرامي. وأشار وزير المالية علي حسن خليل الى ان العمل الارهابي الذي أصاب أهلنا في جبل محسن يدفعنا الى التأكيد على وجوب استكمال الحرب على الارهاب. إلى ذلك، لفت وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر الى ان "مشهد طرابلس من خلال لقاءاتي مع أهالي طرابلس من كل الاطياف يعبر عن وحدة اللبنانيين"، وأضاف "المطلوب على الساحة اللبنانية وفي طرابلس خصوصاً في ظل مشهد الجريمة التضامن ومواجهة الايادي التكفيرية التي تصيب كل اللبنانيين وليس جبل محسن فقط". واستنكر وزير الاعلام رمزي جريج جريمة جبل محسن، وقال ان "الحوار السياسي من شأنه خلق مناخ مناسب يشكل رادعاً للارهاب". وأدان الرئيس السابق ميشال سليمان في بيان "الجريمة الإرهابية التي أودت بحياة مدنيين طرابلسيين"، معتبراً أن "الإرهاب مهما حاول، لن ينجح في جر طرابلس وأبناء طرابلس إلى الفتنة التي لا تخدم أي لبناني بقدر ما تخدم أعداء لبنان، في هذه اللحظات المفصلية التي تعيشها البلاد، وفي ظل "الحوار المطلوب"، عله يؤدي إلى تخفيف الاحتقان المذهبي من جهة، وانتخاب الرئيس من جهة أخرى". وطالب النائب السابق مصطفى علي حسين الدولة بكاملها التواجد في كل مكان لردع هؤلاء الكفرة المجرمين. من جهته، استنكر امام مسجد "القدس" في صيدا الشيخ ماهر حمود الحادث، قائلا إن مشهد التعزية بعمر كرامي من كل لبنان واخبار الحوار بين المستقبل وحزب الله والوحدة الوطنية بين اللبنانيين ازعج المجرمين والمتخلفين، مؤكداً أن الانفجار يدل على نهاية الارهابيين وليس على بدايتهم وستنتصر الوحدة الوطنية والحوار على التفجير الارهابي.