قتل ثلاثة رجال أمن سعوديين في هجوم نفذه فجر اليوم، الاثنين، أربعة مسلحين حاولوا التسلل إلى المملكة عبر حدودها الشمالية مع العراق، حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية. وبحسب المتحدث الأمني السعودي، فقد هاجمت "عناصر ارهابية" الدورية في منطقة عرعر الشمالية بالرصاص فردت قوات الأمن وقتلت أحدهم، ثم قام مهاجم آخر بتفجير حزام ناسف يحمله. وذكر المتحدث في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية ان الهجوم وقع عند مركز سويف الحدودي التابع لجديدة عرعر في منطقة الحدود الشمالية. وفي بيان لاحق، أكدت وزارة الداخلية ان قوات الأمن تعقبت المهاجمين الاثنين الباقيين اللذين حاصرتهما في منطقة وادي عرعر حيث قام أحدهما بتفجير نفسه فيما قتلت قوات الامن الآخر. وبحسب المتحدث، فقد أسفرت هذه الأحداث عن مقتل ثلاثة رجال أمن بينهم ضابط كبير هو العميد عوده معوض البلوي الذي وصفته وسائل إعلام محلية بانه قائد حرس الحدود في المنطقة. ومن جانبها ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية، على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن الهجوم أسفر عن استشهاد العميد عودة البلوي قائد حرس الحدود بالحدود الشمالية، والجندي طارق حلواني وإصابة العقيد سالم العنزي. كما أكد الموقع الإلكتروني لصحيفة "الرياض" مقتل العميد عودة البلوي في الهجوم، نقل عن مصادر رفضت ذكر اسمائها أن الإرهابيين جاءوا قرب مركز سويف التابع لقيادة قطاع جديدة عرعر رافعين أيدهم لتسليم أنفسهم، وطلبوا حضور قائد قيادة حرس الحدود بالحدود الشمالية للموقع. وقال الأمين العام للهيئة كبار فهد بن سعد الماجد في بيان نشرته وسائل الإعلام السعودية إن هذا الاعتداء الآثم المجرم هو من الإرهاب الذي هو جريمة عظيمة وظلم وعدوان حرمته الشريعة الإسلامية وجرمت فاعله ومرتكبه مستحق للعقوبات الزاجرة الرادعة عملا بنصوص الشريعة الإسلامية. وأضاف أن هذا الاعتداء الإرهابي يؤكد على ما سبق أن صدر عن هيئة كبار العلماء، من أن هيئة كبار العلماء تؤيد ما تقوم به الدولة من تتبع لمن ينتسب لفئات الإرهاب والإجرام والكشف عنهم ممن ينتسب إلى داعش أوالقاعدة وغيرهما ويجب على الجميع أن يتعاونوا في القضاء على هذا الأمر الخطير. ومن جانبه قال الدكتور عبد المطلب النقيب، المحلل السياسي العراقي البارز، إن السلطات السعودية أعلنت أن تنظيم "داعش" الإرهابي هو من نفذ تلك العملية، مشيرا إلى أنه على ما يبدو أن هناك خلايا نائمة في المنطقة الجنوبية للعراق. وأضاف النقيب في تصريحات خاصة ل"الوادي" قائلا :"المشكلة الحقيقية تكمن في عدم وجود حاضن لعناصر داعش على الحدود العراقية المشتركة مع المملكة العربية السعودية، حيث يسكنها أغلبية شيعية".