قال السفير محمد المنيسي، سفير مصر السابق في قطر، أن غلق قنوات الجزيرة في مصر، هى خطوة إيجابية، لكن يجب أن يتبعها خطوات أخرى تتمثل في إلتزامها بالمواثيق والمعاهدات الخاصة بتسليم قيادات الإخوان الهاربة إلى أراضيها. وأضاف المنيسي -خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى سلمان في برنامج "مصر في يوم" على فضائية دريم2- مساء الأثنين، أن هناك قيادات إخوانية فاعلة في الدوحة، تقوم بأدوار ضد إستقرار الدولة المصرية، جزء منها يتعلق بتمويل التنظيمات والخلايا التي تقوم بأعمال تخريبية في مصر، وجزء آخر يتعلق بالتنسيق مع القيادات الإخوانية الموجودة في العالم. وأشار سفير مصر السابق في قطر، أنه على الرغم إن قطر منفذ لسياسة أمريكا، وليس صانعة لها ، إلا أن الرياض تبقى أكثر دولة لديها أدوات ضغط على الدوحة، والدليل أن السعودية سبقت وأن هددت قطر بغلق المجال الجوي ضد الدوحة، لافتاً إلى أن السعودية تسعى دائماً لوجود توافق بين الدول الخليجية، لكن قطر دائما ما تغرد خارج السرب. وعلى صعيد آخر، أكد الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة السويس، في مداخلة هاتفية أخرى، أن قطر تلعب دور تخريبي ليس في صالح المنظومة الخليلجية كلها، لذا فإن جهود السعودية، الهدف الأول منها هو إحداث نوع من الإستقرار الخليجي، وتهذيب السلوك القطري. وأوضح سلامة، أن قطر تلعب دور لصالح أطراف أخرى، وذلك في ظل إطار منظومة تخريبية، لهدم الشرق الأوسط، وبعض من أوراق اللعبة في يد الولاياتالمتحدةالأمريكية، وليس في يد السعودية، وأنه من الخطأ التصور، أن الموقف برمته تتحكم فيه السعودية فقط. وفيما يتعلق بقرار الجزيرة بغلق قنواتها في مصر، شدد الدكتور جمال سلامة، على أن القضية لا تتعلق فقط بالتراشق الإعلامي في الفضائيات، مستبعدا أن تقوم قطر بتسليم قيادات الإخوان الموجودة لديها، مؤكدا أن تغيير سياسة قطر تجاه مصر مرهون بالإرادة الأمريكية.