شهدت قاعة محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة، التي تنظر إعادة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا ب"مذبحة ستاد بورسعيد" التي راح ضحيتها 74 شهيد من شباب الألتراس الأهلاوي والمتهم فيها 73 متهماً من ألتراس النادي المصري حالة من الاستياء بين اهالى المتهمين وأهالي الشهداء بسبب غياب دفاع المتهمين وتعطيلهم نظر القضية، وهاج المتهمين داخل قفص الاتهام مرددين ان الرئيس المعزول محمد مرسى هو سبب حبسهم وجاءوا بصور يقوم فيها مرسى بالسلام على اهالى الشهداء وانه قال لهم "هجيب لكم حقكم". وبعد اصدار قرار المحكمة بالتاجيل سادت حالة الغضب وانطلاق السباب من اهالى المتهمين لاهالى الشهداء حيث قالت احدى السيدات من اهالى الشهداء عقب خروجها من القاعة لاهالى المتهمين "يارب تولعوا" .. فرد عليها اهالى المتهمين قائلين " ربنا يولع فيكم انتم ..مش قبضتم ونضفتم ولبستم وركبتوا عربيات..لموا نفسكوا بقى ..وبلاش تمثيل بتعيطوا على أيه". والتف اهالى المتهمين حول القفص الاتهام يحثون ابناءهم على الحديث امام المحكمة وردد المتهمين : ندافع عن نفسنا ازاى دى مصر كلها بتحاربنا..احنا مسلمين مش كفره..احنا مش عايزين غير عدل ربنا". كانت النيابة العامة قد اسندت إلى المتهمين جميعًا عدا القيادات الأمنية في القضية مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي «الألتراس» انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطعا من الحجارة وأدوات أخرى، مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في استاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه. كما أسندت النيابة العامة إلى المتهمين من القيادات الأمنية وهم مدير الأمن ومساعدوه وقائد الأمن المركزي ومدير عام النادي المصري ومسؤول الأمن بالنادي ومشرف الإضاءة، اشتراكهم مع بقية المتهمين وآخرين مجهولين في قتل المجني عليهم، بأن علموا أن هؤلاء المتهمين قد بيتوا النية وعقدوا العزم على الاعتداء على جمهور النادي الأهلي وتيقنوا من ذلك وسهلوا لهم دخول استاد بورسعيد بأعداد غفيرة تزيد على العدد المقرر لهم دون تفتيشهم لضبط ما كانوا يحملونه من أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وأدوات أخرى، مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وسمحوا بتواجدهم في مضمار الملعب وفي مدرج قريب جدا من مدرج جمهور النادي الأهلي، مع علمهم بأنهم من أرباب السوابق الإجرامية، وتركوهم يحطمون أبواب أسوار مضمار الملعب إثر انتهاء المباراة، ومكنوهم من الهجوم على جمهور فريق النادي الأهلي في أماكن وجودهم بالمدرج المخصص لهم بالاستاد. وذكرت النيابة أن المتهمين «من قوات الشرطة» أحجموا، كل فيما يخصه، عن مباشرة الواجبات التي يفرض الدستور والقانون القيام بها لحفظ النظام والأمن العام وحماية الأرواح والأموال ومنع وقوع الجرائم، بينما قام متهم آخر «مشرف الإضاءة بالنادي المصري البورسعيدي» بإطفاء كشافات إضاءة الملعب لتمكين المتهمين من ارتكاب جريمتهم.