قال د. احمد حسين أمين صندوق نقابة أطباء مصر، بأن النقابة بصدد تدشين خدمة جديدة تتيح للمرضي اختيار الطبيب المعالج، من خلال نشر بيانات الطبيب وتخصصه الوظيفي على موقع النقابة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته النقابة اليوم الاثنين 15 ديسمبر الحالي بدار الحكمة حول الممارسات المنسوبة زوراً الي مهنة الطب والتي تسبب كوارث في حق المرضى. وأضاف د. حسين بأن النقابة ستقوم باستقبال شكاوى المواطنين لتقديم بلاغ رسمي للجهات المختصة في حالة اثبات ان المعالج غير طبيب. وناشد حسين الاطباء بتحديث بياناتهم والمؤهلات العلمية التي حصلوا عليها حتي يتم التعامل مع أدعياء المهنة أو المخالفين لقواعد التراخيص. وأضاف أمين الصندوق بأن النقابة ستخاطب وزارة الداخلية ووزارة الصحة لإصدار تعليماتهما لإدارة المرور بأن لا تقبل أي شهادات طبية إلا من مستشفى حكومي وعليها ختم النسر وطابع دمغة اتحاد المهنة الطبية لحماية المجتمع من حوادث الطرق. وقال دكتور رشوان شعبان الامين العام المساعد بأن هناك 40% من المصريين تتم معالجتهم بطرق غير صحيحة طبقاً لاحصائية المركز القومي للبحوث الاقتصادية. وأوضح رشوان بأن هناك أسباب أدت الي تفشي تلك الظاهرة منها ثقافة المجتمع وعدم وجود رقابة حقيقية تراقب تلك الممارسات من ادارة العلاج الحر للمؤسسة العلاجية غير الحكومية. وقال دكتور حسام كمال مقرر لجنة الاعلام بأن الاطباء لهم الحق الطبيعي في التشخيص والعلاج ولكن يتم انتهاك ذلك من وزارة الصحة والمستشفيات التابعة لها مثل الطب الطبيعي وهي بذلك تهدد حياة المرضى. وأضاف كمال بان هناك تداخل بين العلاج النفسي والاطباء النفسيين حيث يدعي المعالجين النفسيين أنهم مؤهلين لعلاج تخصص النفسية والعصبية وينتسبون زوراً لمهنة الطب، أيضاً الشهادات الطبية المزورة التي تباع أمام ادارة المرور عليها أسماء اطباء لا نعرف عنهم أي شيء والمرور يتعامل معها بأنها شهادات معتمدة. وقالت دكتورة نجلاء جاد الله أستاذ الطب الطبيعي والروماتيزم بجامعة عين شمس ان الفريق الطبي يعمل اساساً لمصلحة المريض، والطبيب يجب أن يكون علي رأس الفريق الطبي المكون للتشخيص وعلاج المرضى. وأوضحت نجلاء بأن خريجي العلاج الطبيعي يعملون خارج تخصصهم حيث يقومون بالتشخيص للمرضى وهذا مخالف للقانون والاحكام الصادرة لصالح الاطباء . وأضافت بأن علي وزارة الصحة أن تفعل المسمى الوظيفي لكل فريق حتي لا يتحمل المريض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها خريجي العلاج الطبيعي. وقال دكتور عارف خويلد استاذ الطب النفسي بالقصر العيني أن العلاج النفسي لا بد ان يقوم الطبيب النفسي بالتشخيص والعلاج موضحا بأن الاطباء المؤهلين لتلك المهمة بحكم الدراسة والتدريب والتأهيل. وأضاف خويلد بأن المعالج النفسي يقوم بانتهاك حق المريض في مراكز الادمان وهو غير مؤهل لعلاج المرضى دون اشراف طبي وأن سبب تفشي تلك الظاهرة في المجتمع هو نقص الوعي المجتمعي ونقص الكوادر المدربة علي العلاج النفسي.