بدأت الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة، نظر إعادة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة اعلاميا ب "بمذبحة ستاد بورسعيد" التي راح ضحيتها 74 شهيد من شباب الألتراس الأهلاوي والمتهم فيها 73 متهماً من ألتراس النادي المصري وبينهم 9 من القيادات الامنية و 3 من مسئولي النادي المصري والتي وقعت احداثها أثناء مباراه الدوري بين فريق النادي الاهلي و النادي المصري في الاول من فبراير. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد محمد وعضوية المستشارين سعيد عيسي حسن وبهاء الدين فؤاد توفيق وبحضور كل من طارق كروم ومحمد الجميل وكلاء النيابة وبسكرتارية محمد عبد الستار وأحمد عطية. وقامت المحكمة بإستجواب المتهم توفيق مالكان صبيحة كبير مهندسين بمديرية الاسكان والمرافق ببورسعيد، وشهد بانه احيل للتقاعد وانه كان مسئول عن صيانة ابراج الكهرباء التى تنير الملعب واضاءتها اثناء المباراة والاذاعة الداخلية وتشغيل كاميرات المراقبة بالاستاد بناءا على قرار ندب داخلى من وزارة الشباب والرياضة للنادى المصرى، وانه كان موجود بالاستاد منذ 10 صباحا حتى نهاية الاحداث وغادر 10 مساءا وكان متواجد لاصلاح اى اعطال والاشراف عليها بمساعدة الفنى ومساعدة الفنيين الخاصين بالتليفزيون ويعاونه الفنى هشام بسيونى وانه هو المسئول عن الاضاءة بالاستاد. واوضح ان التعليمات الواردة من اتحاد الكرة بخصوص الاذاعة، انه اذا قطعت الكهرباء اثناء المبارة يعتبر الفريق المضيف خسران 2-0 لان الاضاءة على ارضه، وانه بعد الثورة صدرت تعليمات امنية باطفاء لمبة الهلوجين "اللمبة الصفراء " والاكتفاء ب9 كاميرات واكد بانه لم يقم بتخفيف الإضاءة طوال فترة المباراة، وان الانوار تضئ من غرفة اسفل المدرج الشرقى واضاف بانه المذيع الداخلى للاستاد وايضا مسئول عن الكاميرات الداخلية ولاينصرف منها الا للأنتقال الي الغرفة الزجاجية للاذاعة الداخلية وتشغيل الكاميرات الداخلية فقط. واشار الي ان المباراة بدأت في الخامسة والربع بالرغم من انها كان محدد لها البدء الساعة خمسة الا ربع، وان الشركة المتعاقدة علي الصيانة مع هيئة الاستاد هم المسئولين عن الكاميرات المثبتة بأسوار الاستاد واكد علي ان المباراة انتهت في الساعة 7 ونصف مساءً تقريبا وانه اغلق الاضواء بعد صافرة الحكم وبعد اعلان فوز الفريق الفائز من خلال الغرفة الزجاجية للاذاعة الداخلية وقال ان لحظة اطفاء الاضواء لم يستطيع رؤية الاحداث جيداً مؤكدا انه ترك الجماهير تحتفل بالفوز. وأضاف أنه لم يتسرع فى اطفاء الانوار ولكن الامن هو من اعطاه الامر باطفاءها بعد اعلان النتيجة واطلاق صفارة الحكم، وان العميد هشام رمضان هو من اعطى له هذا الامر باطفاء الانوار وانه جاء له ضابط الغرفة الزجاجية التى يجلس فيها لضبط الاضاءة وكان يرتدى ملابس عادية واشار له باطفاء الانوار واتصل بشخص معه يدعى عاطف الزينى وقال له بلغ توفيق يطفئ الانوار، و بعد ان اطفأت الانوار بربع ساعة اتصل به وقال "ارجع يمكن ننور الإستاد تاني". واشار انه اتبع عمله في هذة المباراة بشكل طبيعي كمثلها من المباريات الاخري ولم يكن لدي اي تعليمات مكتوبة تجاة هذة المباريات علي وجه الخصوص. وطلب دفاع المتهمين استدعاء الشاهد عمرو ابو سنة ورد القاضى "إن المتهمين قبل المجنى عليهم يستصرخون برحمتهم وانجاز القضية، وعدم اطالتها وان المحكمة سوف تؤجل القضية للشهر القادم ليعكفوا على قراءة القضية ودراستها قبل ابداء مرافعتهم وصمم المحامى اشرف العزبى علي إستدعاء عمرو ابو سنة مصور قناة مودرن سبورت وحافظ سلامة القاضى : مش عايزين نطول وساستجيب للطلبات وانا استمعت لشهود نفى ليس لها حصر كانت النيابة العامة قد اسندت إلى المتهمين جميعًا عدا القيادات الأمنية في القضية مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي «الألتراس» انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطعا من الحجارة وأدوات أخرى، مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في استاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه. كما أسندت النيابة العامة إلى المتهمين من القيادات الأمنية وهم مدير الأمن ومساعدوه وقائد الأمن المركزي ومدير عام النادي المصري ومسؤول الأمن بالنادي ومشرف الإضاءة، اشتراكهم مع بقية المتهمين وآخرين مجهولين في قتل المجني عليهم، بأن علموا أن هؤلاء المتهمين قد بيتوا النية وعقدوا العزم على الاعتداء على جمهور النادي الأهلي وتيقنوا من ذلك وسهلوا لهم دخول استاد بورسعيد بأعداد غفيرة تزيد على العدد المقرر لهم دون تفتيشهم لضبط ما كانوا يحملونه من أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وأدوات أخرى، مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وسمحوا بتواجدهم في مضمار الملعب وفي مدرج قريب جدا من مدرج جمهور النادي الأهلي، مع علمهم بأنهم من أرباب السوابق الإجرامية، وتركوهم يحطمون أبواب أسوار مضمار الملعب إثر انتهاء المباراة، ومكنوهم من الهجوم على جمهور فريق النادي الأهلي في أماكن وجودهم بالمدرج المخصص لهم بالاستاد. وذكرت النيابة أن المتهمين «من قوات الشرطة» أحجموا، كل فيما يخصه، عن مباشرة الواجبات التي يفرض الدستور والقانون القيام بها لحفظ النظام والأمن العام وحماية الأرواح والأموال ومنع وقوع الجرائم، بينما قام متهم آخر «مشرف الإضاءة بالنادي المصري البورسعيدي» بإطفاء كشافات إضاءة الملعب لتمكين المتهمين من ارتكاب جريمتهم.