تناولت الصحف العالمية صباح اليوم الخميس مشاركة 4 عملاء مصريين فى انزال إنسان آلي على سطح أحد النيازك ، وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ البشرية التي يتمكن فيها الإنسان من إنزال مسبار على سطح أحد النيازك . وتمكن المسبار الفضائي "فيله" ، الذي سمي على اسم جزيرة فيله المصرية القديمة التي غرقت تحت مياه السد العالي ، من الهبوط على النيزك "شيرموف جيراسمينكو" ، وذلك بعد انطلاقه من سفينة الفضاءروزيتا التابعة للاتحاد الاوروبي والتي حلقت لبرهة فوق النيزك ، أمس الأربعاء ، وسميت هذه العملية "رشيد" نسبة إلى حجر رشيد المصري . وشارك فى هذا الحدث التاريخي 4 علماء مصريين وهم العالم رامى المعري ، والعالم أحمد الشافعي ، والعالم عصام حجى ، والعالم عصام معروف . وأرسل المسبار أول إشاراته إلى غرفة التحكم في دارمشتاد في المانيا ليبدأ في نقل الصور والبيانات من فوق سطح المذنب الثلجي والذي جاء من خارج المجموعة الشمسية. ولكن عملية الهبوط شابتها بعض الصعوبات إذ لم تنطلق "الرماح" الخاصة بتثبيتها على سطح المذنب. وتتكون المذنبات في اجزاء بعيدة من الفضاء ثم تقترب من المجموعة الشمسية بسبب جاذبية الشمس وتدور حولها قبل ان تعود الى خارج المجموعة الشمسية مرة اخرى اذا لم تختفي بشكل كامل في رحلتها نحو الشمس. وقال جان جاك دوردان رئيس فريق تسيير المسبار في غرفة التحكم "فيلة يتحدث الينا ونحن الان فوق سطح المذنب". ومن المفترض ان تفيد البيانات والصور التى يرسلها فيلة في فهم طبيعة وتكوين النيزك. ويأمل الباحثون ان تحوي البيانات التى سيحصلون عليها من فيلة ما يساعدهم في فهم طبيعة تشكل المجموعة الشمسية قبل نحو 5 مليارات سنة. ويمكن لهذه العينات أن تكشف كيف تشكلت الارض والكواكب الاخرى لان المذنبات هي مخلفات نتجت عن تشكل المجموعة الشمسية. ويعتقد علماء ان المذنبات قد تكون مسؤولة عن جلب جزء كبير من المياه التي تمتليء بها المحيطات الآن.