علق خبراء أمنيون على مبايعة جماعة أنصار بيت المقدس في مصر، لتنظيم داعش في العراق وسوريا، بأنها مجرد مناورات سياسية، وأنها لا تتعدى كونها محاولة لإثبات الوجود خاصة بعدما تم محاصرة التنظيم وقطع الإمدادات العسكرية واللوجستية عنه، بتطويق الحدود في سيناء. بداية.. قال اللواء محمود زاهر الخبير الأمني، إن هناك نقاط إعلامية في خبر مبايعة تنظيم أنصار بيت المقدس لداعش، ينبغي الإشارة إليها أهمها، أنهم قالوا إن مصر أصبحت ملحدة وتميل للإلحاد، والثانية، قولهم إن داعش تتعامل معاملة طيبة مع الأماكن التي تحتلها وتطبق شرع الله وتنظم المرور وغيره من هذا القبيل، وتتعامل مع الناس بطريقة إسلامية ولا تظلم أحدا، من أجل التمهيد لمن يدعون أنهم يريدون تطبيق الشريعة بإمكانية تحكيم داعش، مؤكدا أن كل هذا يصب في تدعيم داعش للآلية الأمريكية لتفتيت المنطقة، وقياس ذلك على أي بيان أو إعلان يخرج من أي منظمة إرهابية. وأضاف زاهر في تصريح خاص ل"الوادي"، أن أنصار بيت المقدس قالت اليوم، "إنها ستنتقل إلى الوادي، وهتضرب وهتدمر"، وهذا يعطينا مؤشر إيجابي إلى انحصار التنظيم في مصر وفي الطريق للقضاء عليه، ذلك بسبب انقطاعه عن قطاع غزة وهو أقرب مكان يغزية بالمال والسلاح والطعام، ومن هنا يمكن الحكم على أي تصريح أو بيان إعلامي لأي منظمة إرهابية. وفي ذات السياق قال اللواء جمال أبو ذكري، الخبير الأمني، ومساعد وزير الداخلية السابق، إن تنظيمات أنصار بيت المقدس وداعش وجميع التنظيمات الإرهابية الموجودة حول العالم منبثقة عن جماعة الإخوان الإرهابية. وعلق أبوذكري - في تصريح خاص- على خبر انضمام جماعة أنصار بيت المقدس إلى داعش بأنها مجرد حرب أعصاب وشائعات انتهجتها الجماعة الإرهابية بعد فشلها في المواجهة، مؤكدا على قوة الأمن المصري واستطاعته خلال شهرين من الآن، القضاء على الإرهاب بما فيهم أنصار بيت المقدس والتنظيمات الإرهابية الأخرى. ومن جانبه قال اللواء مصطفي إسماعيل الخبير الأمني، إن مبايعة أنصار بيت المقدس لداعش ليس له مردود مؤثر على أرض الواقع في مصر، متوقعا أن يكون تصريح أنصار بيت المقدس، هدفه إثبات وجودها فقط، خاصة بعد أن تم تأمين الحدود تماما ووقف إمدادها بالأسلحة. وأشار إسماعيل إلى أن جماعة أنصار بيت المقدس متخبطة في تصريحاتها دائما، وقد يكون الهدف من إعلان انضمامها، محاولة التشويش على إصابة "أبو بكر البغدادي" قائد تنظيم داعش، كما تردد، أو أن يكون إعلانها مبايعة داعش مجرد مناورات سياسية فقط. ولفت إلى أن أقصى ما يمكن لأنصار بيت المقدس فعله، هو زرع قنبلة أسفل شجرة أو في وسيلة نقل أو في كمين، ولكن لن يجرؤوا على أن يتحركوا ويتصرفوا كما يشاءون، منبها في ذات الوقت على ضرورة أن تأخذ الأجهزة الأمنية في الحسبان، الأمر على محمل الجد وتتعامل مع الأمر بشديد من الحذر والتخطيط الجيد.