"يجب أن نهتم بفصول التربية الكنسية منذ الصغر، وأن نجعل فصول إعداد الخدام من أولوياتنا، فالخدمة هي التي سوف تصنع نهضة جديدة داخل الكنائس سواء بمصر أو فى بلاد المهجر"، هكذا بدأ البابا تواضروس الثاني كلماته عقب تنصيبه بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلفًا للبابا شنودة. وعلى الرغم من مرور عامين على توليه المنصب في 18 نوفمبر 2012، إلا أنه رفض الإحتفال بتنصيبه بعد مرور عام وذلك لما تمر به البلاد من أحداث ونتيجة للضغوط التي تعرض لها خلال حكم الإخوان ، بل وصل الأمر إلى تعرضه لضغوط من جماعات مجهولة محسوبة على أساقفة "بلاط البابا السابق" ويريدون افتعال أزمات لاستعادة مناصبهم القديمة مجددًا، بالإضافة إلى مُخطط الإخوان بتهجير الأقباط من مصر، وتعمد السلفيون القيام باعتداءات دموية ضدهم لذات الغرض. وفي إطار التحديات والصعاب، والإعتداءات اليومية على الأقباط والكنائس في كافة محافظات الجمهورية، سواء بالقتل أو الحرق أو التهجير أو غيرها من الجرائم ضد الإنسانية التي تزايدت بشكل مفزع ، على مرأى ومسمع من الأمن والمسؤولين، دون تدخل أو سعي من جانبهم للحد من هذه الاعتداءات". وقف البابا تواضروس رافع الرأس، قائلا: أعلن الغاء احتفالات عيد الجلوس الأول الموافق 18 نوفمبر 2013 ، مُكتفيا بصلاة القداس فى ذلك اليوم، داعياً اللَّه الحفاظ على مصر وشعبها وأن يعطى المسئولين والقيادات الحكمة للعبور بها إلى بر الأمان بما يُحقِّق الرخاء والسلام لوطننا الحبيب مصر. وعقب استعادة الأمن تدريجيا ، واستقرار مصر، يستعد البابا تواضروس لرسامة أساقفة جدد فى عيد تجليسه الثانى على الكرسى البطريركى، الموافق 18 نوفمبر المقبل، بعد أن وصلت مصر لمرحلة التقدم نحو المستقبل. حيث يدرس البابا تواضروس، تقسيم محافظة الإسكندرية لثلاث مناطق شرق وغرب ووسط، ورسامة أسقف عام على منطقتى شرق وغرب وأسقف عام آخر على منطقة وسط، وأيضا رسامة أسقفين عموميين آخرين على محافظة القاهرة فى إطار تقسيم قطاعاتها التى بدأها البابا فى الرسامات السابقة، حيث رسم أسقفا على شمال شبرا، وأسقفا على جنوب شبرا، وأيضا رسامة عدد من الأساقفة على عدة مناطق أخرى. جدير بالذكر أن " تواضروس " تم ترشيحه ليكون خليفة البابا شنودة الثالث هو وأربعة آخرين هم الأنبا رافائيل ، القمص رافائيل أفامينا ، القمص باخوميوس السرياني ، القمص سارافيم السرياني ، حتى فاز بمنصب البابا عن طريق القرعة الهيكلية ليصبح البابا تواضروس الثاني.