أكد عدد من ممثلي أجهزة تنظيم الاتصالات، أن المستخدمين يعتمدون على الحكومة وأجهزة تنظيم الاتصالات حول العالم للوصول إلى خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن الانخفاض في أسعار الخدمات يدفع المستخدمين للاعتماد بشكل أكبر على الحكومات لامدادهم بها. و تعاني فيه الحكومات من توفير تلك الخدمات بأسعار منخفضة، وفي الوقت نفسه تحافظ على مستوى مرتفع من الخدمات المؤمنة مع زيادة المخاطر المتعلقة بالارهاب واختراق المعلومات حول العالم. وقال محمد الغانم رئيس جهاز تنظيم اتصالات الإمارات، خلال الندوة التي عقدت على هامش مؤتمر ومعرض كايرو اي سي تي، أن التطور التكنولوجي الإماراتي حاول إيجاد العديد من الحلول للمشاكل التي تواجهها منظومة الانترنت داخل الدولة طوال فترات إستيقاظ المواطن، مشيرا إلى أن ذلك التوجه يدفع الناس لزيادة الاهتمام بشراء الهواتف الذكية. وأشار إلى أن البيانات الربع سنوية التي تنشرها الإمارات، أظهرت زيادة ربع سنوية بنسبة 6٪ حول اعتماد الهواتف الذكية، وهو الأمر الذي يدفع الحكومة لطرح المزيد من الخدمات للمواطنين، منوها إلى أن ذلك التوجه يدفع الحكومة لطرح العديد من الخدمات التكنولوجية الجديدة،. وأوضح، أن نسبة انتشار سرعة الإنترنت تصل ما بين 4 إلى 30 ميغابايت في الثانية، وتستهدف الحكومة مضاعفته بمقدار 14 مرة خلال الثلاث سنوات المقبلة، منوها إلى أن الحكومة تستهدف الوصول إلى 70 ميغا هارتس في الثانية. ومن جانبه أكد علي خوري رئيس هيئة الإمارات للهوية، على أهمية التوازن بين البنية التحتية والخدمات التي تقدمها للمواطنين، مشيرا إلى أن الثورات التكنولوجية ستستمر كالأعاصير في تقديم المزيد من خدماتها التكنولوجية، منوها إلى أن الانتشار الواسع للهواتف الذكية والحوسبة السحابية ستعيد تشكيل التكنولوجيات الحديثة داخل الدولة. وأشار إلى أن الطريقة التي ستتعامل بها الحكومات مع التكنولوجيات الحديثة ستشهد بعض التغيرات خلال الفترة المقبلة، ليصبح أكبر ثقة بين الجانبين، منوها إلى أن النجاح في تلك المنظومة يتطلب من الحكومات الانتباه والتعاون مع الجهات المختلفة . وتوجه خوري بالشكر الى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المصري المهندس عاطف حلمي، متمنيا ان يعم الأمن والامان كافة انحاء المجتمع المصري . وقال هشام العلايلي الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم الاتصالات في مصر،ان اتاحة خدمات الانترنت في مصر يمكن ان تتم عبر طرق شتي مثل الفاكس وعبر الموبايل، وكذلك الانترنت عبر الاقمار الصناعية، منوها الى انه يحق للمستخدمين الحصول على خدمات الانترنت عبر شتي الطرق، حيث ان هناك استعداد لاطلاق خدمات الانترنت بطرق جديدة كالإضمار الصناعية وغيرها. واشار العلايلي الى ضرورة مساعدة الفلاحين والفئات البعيدة عن استخدامات الانترنت في تنمية الصناعة التى يعملون عليها من خلال التقنيات الحديثة، الامر الذي القيام به من خلال توعية المواطنين باهمية تلك الخطوة داخل المجتمع المصري . وشدد العلايلي علي ضرورة الوقوف على اساليب الاستفادة من الفضاء الالكتروني وخدمات الانترنت بحيث يصبح متاح للجميع ، بحيث لابد ان نقوم بتبسيط كافة المؤسسات والابتكار، وتطوير الخدمة الحيدة مع السعر المعقول. واضاف انه سيكون هناك نحو 50 مليار جهاز متصل بالإنترنت بحلول 2030 في حين يصل عدد سكان العالم الي 9 مليار نسمة، منوها الى ان انترنت الأشياء سيفتح الباب الي اتصال كافة المؤسسات والأدوات الي ذلك ، وبالتالي لابد ان تكون الدولة مستعدة لتلك الثورة التكنولوجية. وقال اسامة كمال الرئيس التنفيذي لمعرض كايرو اي سي تي، ان الانتقال الى مسكّن الجديد يتطلب الاستفسار عن وجود الانترنت فائقة السرعة م حيث أصبحت جزء لا يتجزا من الحياة الجديدة عند الانتقال لمنزل جديد . وتسائل هل هناك تغير فى وجهات نظر الناس حول الاعتماد علي التقنيات الحديثة ورؤية الناس لها ، مؤكدا على ضرورة تنمية البنية التحتية والتوسع علي حساب مقدمي البرامج، مشيرا الي ان المؤتمر في دورته الحالية يعتبر هو الدور المكمل للعام الماضي، الذي كان شعوره بناء الجسور، مشددا علي ضرورة الاستمرار في القواعد والاسس التى تم وضعها في العام الماضي . وقال نضال ابو لطيف من شركة افايا ، ان الرؤية الجديدة لسوق الانترنت، تعتمد علي الشباب واتجاههم تجاه الالتحاق بالركب التكنولوجي، منوها الى ان الأطفال الصغار أصبحوا اول مايسالوا عنه يتمثل فى مدي توافر خدمات الانترنت بكافة الأماكن. واشار الى ان دور الشركات والحكومات يتمثل في الوصول بالإنترنت الى مختلف القطاعات خاصة ذوي الدخل المنخفض منها، منوها الى ان هناك بعض الدول التى مازال أمامها طريقا طويلة، مطالبا الحكومة في مصر بضرورة التحدث عن تعريفة الانترنت . واشار الى ان مصر بدات فعليا المدينة الذكية لكي يبدا الأفراد في خلق الأشياء، ليفتحرالبابا لتقديم خدمات جديدة يمكنها مساعدة الناس ، حيث غالبا ماتقدم الحكومة ، ولكن يجب ان نتعلم كيف نجاح الناس في الوصول الي ذلك. وقال نائب الرئيس التنفيذي لفيزا العالمية فيش سواني، ان اجمالي المواطنون الذين يعتمدون علي البنوكو ي معاملتهم المالية يصلون الي 20٪ فقط ، منوها الم ان الوصول الى نحو 80٪ يتم عبر الدفع عبر الكارت المدفوع مسبوقا. وطالب الحكومات بالاعتماد علي البطاقات المسبقة الدفع خلال الفترة المقبلة، حيث يمكن للحكومات ان تكون هى القوة الدافعة للتغير، فهناك الكثير من الحكومات التى لديها المثير من الاعمال ، حيث يعتبر الكارت المدفوع مسبقا هو الحل الأمثل للوصول الى نحو 80٪ من المواطنين لا يتعاملون مع البنوك.