حجزت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار محمد خلف الله، إعادة محاكمة الصحفى الوليد إسماعيل فى الحكم الصادر ضده بالسجن 5 سنوات، لإتهامه بالتعدى على قوات الأمن المكلفة بتأمين جلسة محاكمة القرن المتهم فيها الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ونجليه واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه، للنطق بالحكم بجلسة 27 يناير القادم. وإستمعت المحكمة لأقوال شاهد النفى الكاتب الصحفى خالد ميرى وشهد بانه حضر الجلسة بصفته مدير تحرير جريدة الاخبار وانه بعد النطق بالحكم فوجئنا بالضابط يقوم "بزق " الزميل "وليد" واسرعنا جميعا نحو الواقعة ووجدنا زميلنا "وليد" قد مزقت ملابسه وكان هناك اثار دماء لنزيف حدث له وكانت اثاره على ملابسه وكان مغشى عليه وانهم استغرقوا دقائق حتى افاق. واضاف انه بصفته عضو مجلس ادارة نقابة الصحفيين دون مذكرة بخط يده بالواقعة ووقع عليها اكثر من 10 صحفيين وطلب من المحكمة التحقيق فى الواقعة ونفى ان يكون الصحفى وليد قد تحرك من مكانه وتعدى على الضابط وانه لا يتذكر ما إذا كان الشخص الذى تعدى على وليد "ضابط " ام "عسكرى " وانهم قاموا بحمل "وليد " من تحت ايديهم مصابا وغارقا فى دمائه واكد بانه لم يرى اى اصابات بالضابط المجنى عليه بوجه واسفل ذقنه، موضحا بانه من المستحيل ان يكون الصحفى وليد كان بحوزته سلاح ابيض حيث ان هناك 3 مراحل للتفتيش باكاديمية الشرطة كل مرحلة بها مجموعة من الضباط واجهزة الكترونية الاولى عند بوابة الاكاديمية , والثانية عند مبنى المحكمة , والثالثة امام قاعة المحاكمة وانه يتم منع اصحاب اى شئ ويسمح فقط للصحفيين بالدخول بالورقة والقلم لدرجة انه يتم اخذ اجهزة الهواتف المحمولة الخاصة بهم , وان جلسة المحاكمة كانت مليئة بعدد كبير من العساكر يفوق 3 الاف عسكرى , وانه لو وقعت جريمة من الوليد اسماعيل لقامت اجهزة الامن بالقبض عليه من داخل قاعة المحاكمة. كما إستمعت المحكمة لأقوال الصحفى القضائى محمد احمد يحيى بوكالة انباء الشرق الاوسط وشهد بانه حضر جلسة النطق بالحكم الخاصة بمحاكمة الرئيس الاسبق مبارك وفور انتهاء المحكمة من نطق الحكم ومغادرة المنصة , قام مجموعة من المحامين المدعين بالحق المدنى باطلاق هتافات مناهضة للحكم والمحكمة , وقام بالذهاب هو وعدد من الزملاء الصحفيين والتحرك نحوهم لتدوين وتسجيل الهتافات بحكم عملهم الصحفى , وكان فى المقدمة الصحفى "وليد" الذى اتجه ناحيتهم للاستماع جيدا لما يرددوه , وقام عدد من الضباط المرتدين للملابس المدنية بمنعه فحاول افهامهم ان ذلك هو عمله وقام برفع الورقة والقلم له ليعرفهم بانه لا يريد سوى تدوين ما يحدث واضاف فجاة حدثت حالة من الهرج والمرج وشاهدت بعينى الامن وهو يقوم بدفع وليد مما ادى الى سقوطه بين المنصة والمقاعد , فاسرعنا نحوه لنقوم بايقافه وحمله وكانت تبدوا عليه علامات الصدمة وكان قد سقط فوقه مجموعة من الضباط من بينهم ضابط يرتدى بدلة بدون كرفته فاصيبت ذقنه , فقام كبار الضباط بحمل الضابط وتوجهوا به ناحية المنصة , بينما قمنا نحن الصحفيين بحمل وليد وكان قميصه قد مزق واصيب وبه اثار نزيف دم وتصورت ان المشكلة سوف تنتهى واكد بان جميع ما جاء على لسان المجنى عليه من اتهامات لم تحدث جملة وتفصيلا وانه لا يتصور ان يحمل زميلهم الة حادة وخاصة انهم يتعرضون لتفتيش دقيق وبوابات الكترونية تفتش عن المعادن. وبدا المحامى الدكتور طارق جميل سعيد مرافعته بتلاوة ايات من القراءان الكريم والتمس البراءة تاسيسا على استحالة حدوث الواقعة وعدم معقولية مادون من وقائع او افعال تم اسنادها للمتهم , ودفع بانتفاء الدليل المادى الذى يمكن التعويل عليه فى اسناد ثمة اتهامات الى المتهم وخلو الاوراق من ثمة افعال او وقائع ينهض معها الاثبات الجنائى , ودفع ببطلان الدليل الفنى كونه قد اتى سابقا على تحرير المحضر. اكد الدفاع انه منذ الوهلة الاولى لقراءة ملف القضية اتضح له الكذب والتلفيق والبطلان ودفع بكيدية الاتهام وتلفيقه واوضح بان اكبر دليل على التلفيق هو ان محضر الشرطة الذى حرره الضابط المجنى عليه كان فى يوم 2-6 الساعة 12 و20 دقيقة, علاوة على ان التقرير الطبى محرر فى 2-6 الساعة 12 و10 دقائق, , فى حين ان الثابت بالاوراق ان محضر تحقيقات النيابة مؤرخ الساعة 11و35 دقيقة, مما يعنى ان النيابة العامة بدات فى التحقيق فى الواقعة قبل تحرير المحضر وتقديم التقرير الطبى باكثر من 45 دقيقة وعلق على ذلك قائلا : الحلاقين يا معالى القاضى بيحلقوا لبعض ببلاش ..والضباط بيجاملوا بعض زيهم وفسر ذلك قائلا : لو كان الضابط اضرب لكان زملائه اوسعوا وليد ضربا ولن يتركوه ..وان القاعة كانت مليئة بالضباط الذى يجاملون بعضهم فلو بصق كل واحد ومنهم لغرقت القاعة. كان الوليد إسماعيل الصحفي بجريدة "التحرير"سابقا وحاليا "بجريدة الوطن" قد فوجئ بصدور حكم غيابى من محكمة الجنايات بمعاقبته بالسجن لمدة 5 سنوات، بعدما إدعى ضابط شرطة أن الصحفى تعدى عليه بالضرب بإستخدام سلاح أبيض داخل قاعة المحكمة بعد صدور الحكم بالسجن المؤبد ضد مبارك والعادلي. أكد الوليد إسماعيل، أن الضابط هو من بادر بالتعدى عليه وعلى عدد من الصحفيين الحاضرين بالجلسة، وأن كاميرات التليفزيون نقلت وقائع التعدى التى جرت بحقه، وفى حضور الإعلامى وائل الإبراشى، وخالد ميرى عضو مجلس نقابة الصحفيين، وأن الشرطة رفضت تحرير محضر بذلك الاعتداء