إنطلاق مشروع "اقرأ" مع بداية العام الدراسى الجديد طرح مشروع قناة السويس الجديدة للتوثيق من خلال مطبوع يصدره المجلس نعمل على مد الجسور بين مصر والعالم العربى والدولى .. ثقافياً حوار : شيماء مصطفي ، تصوير : هند محمد أكد الدكتور محمد عفيفي الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة أن المجلس يعمل بكل وسائله للخروج إلى الشباب والجمهور العادي ،مشيراً إلي أن هناك خطط وفعاليات سيتم تنظيمها مع بدء العام الدراسي الجديد في الجامعات والمدارس من خلال مشروع "اقرأ" الذي يهدف إلي بيع مطبوعات وزارة الثقافة بتخفيض 40% ، كما هناك تعاون مع هيئات المجتمع المدني للوصول إلي الكتاب الشباب والمثقفين وأكد عفيفي إعادة تشكيل إدارة النشر التي يري ان الكوادر البشرية غير موفقة ، وتعيين ثلاثة من أهم المثقفين كلجنة لإدارة النشر . . بداية في معظم التصريحات الخاصة بك نجد اهتماماً بجذب فئة المثقفين الشباب . ما الخطوات التي تقوم بها لتحقيق ذلك ؟ بالفعل بدأنا العمل علي جذب الشباب والخروج من جعل المجلس الأعلي للثقافة لفئة معينة ، فبدأت وزارة الثقافة بعقد اجتماع مع لجنة الشباب بالمجلس الأعلي للثقافة وتم مناقشة خطوات تفعيل دور هذه اللجنة ونشاطها ، وبالفعل تم عمل مهرجان "شخصية مصر" التي تقوم بفعالياته لجنة الشباب ، كما قام وزير الثقافة بعمل بروتوكولات تعاون بين وزارة الثقافة ومن ضمنها المجلس الأعلي للثقافة ووزارة الشباب كي يتم تفعيل لجنة الشباب وعمل ندوات ومحاضرات تثقيفية ،بالإضافة إلي أن وزير الشباب وافق على فتح مراكز الشباب والتعاون معنا لتنظيم محاضرات وندوات وعروض سينمائية بها. . فهل يعنى ذلك أن لجنة الشباب كانت غير فعالة ؟ لا أبداً ، فلجنة الشباب من أكثر اللجان المفعلة وأنشطهم ،وقد قاموا بعمل مهرجان "شخصية مصر" الذي يعتبر من أفضل المهرجانات ،ومن خلال البروتوكلات التي تم عقدها مع وزارة الشباب بالإضافة إلي الدعم المادي الذي أكدت عليه وزارة الشباب لتعطيه إلي اللجنة لتسهيل مهمتها ونشاطها . . ما الخطط الحالية للارتقاء بأنشطة المجلس الأعلي للثقافة؟ بدأنا بالفعل بتنظيم الصالون الثقافي النصف شهري الذي يرأسه الصحفي محمد عبد الرحمن ،وهو صالون يهدف إلي جذب نوعيات جديدة من الشباب ، فالفكرة السائدة في أذهان الجمهور أن عمل المجلس أنه يختص بفئة كبار المثقفين ولا يهتم بالشباب وفئات المجتمع العادية لذلك بدأنا بتجديد دماء المجلس من خلال صالون الاثنين الذي بدأ بالكاتب عمر طاهر ، بالإضافة إلي تناوله موضوعات تهم الشباب كندوة "كيف يتم مواجهة داعش ثقافياً" ، كما أن المجلس الأعلي للثقافة مع بدء الدراسة من المقرر أن يبدأ بعمل حملات تثقيفية في الجامعات والمدارس مثل ندوات تثقيفية ،ومحاضرات توعية ،ومشروع "اقرأ" الذي يهدف إلي بيع مطبوعات وزارة الثقافة بتخفيض 40% وتزويد مكتبات الجامعات بالكتب المجانية ،بالإضافة إلي تنشيط المسرح الجامعي والمدرسي فالثقافة لا تتوقف داخل الوزارة فقط. . ما مدى نجاح المبادرة التى أطلقتها بأننا سنذهب إلى الجمهور ولن ننتظر مجيئه؟ بالطبع ، نريد أن ننزل إلي أماكن الشباب والجمهور العادي فمثل نزولنا إلي الجامعات والمدارس ،ستقام فعاليات المجلس من خلال التعاون مع هيئات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية الخاصة كمؤسسة دوم الثقافية ، والهيئة الانجيلية ، فورشة العدالة الثقافية التي تم تنظيمها انتهت بوضع ورقة عمل بكيفية التعاون مع هذه المؤسسات في تقديم فعاليات وندوات ينظمها المجلس الأعلي للثقافة معهم وعندهم. . ما رأيك في تحركات ومجهودات د. جابر عصفور وزير الثقافة في الثلاث أشهر الماضية؟ د. جابر عصفور وزير الثقافة يريد أن يرسم سياسات جديدة وإيجابية لوزارة الثقافة ، فيريد للوزارة الانطلاق والانفتاح على الوزارات الأخري والعمل مع بعضهم ولا يعمل كل منهم كجذر منعزلة عن بعضها البعض حتي يتم نشر حقيقي للثقافة ، فمن خلال التعاون الذي بدأ مع الوزارات الأخري سوف نصل إلي جعل تلك السياسة دائمة في الوزارة. . هل هناك قصور من قبل الوزراء القدامي في رسم سياسة الوزارة؟ لا استطيع أن اتهم احد بالقصور ، بل هناك تحول في الثقافة الآن ،وتحدي ثقافي نمر به والتعاون بين الوزارات يؤدي إلي نشر الثقافة الحقيقية فلا يوجد أمن واقتصاد إلا عندما يكون هناك ثقافة منتشرة بين الوزارات ومن ثم بين الجمهور العادي. . ما خطة المجلس الأعلي للثقافة في توثيق ثورتي 25 يناير .. 30 يوليو .. ومشروع قناة السويس الجديد؟ نقوم بطرح مشروع لتوثيق مشروع قناة السويس الجديد من خلال توثيقه في مطبوع من المطبوعات التي يصدرها المجلس. . هناك اتهامات بأن اصدارات المجلس الأعلي للثقافة كمجلة الفلسفة ومجلة أفاق موسيقية ما هي إلا إهدار للمال العام ؟ ليس إهدار مال عام ، وإنما عدم كفاءة الكوادر البشرية ،ومن هذا المنطلق سيتم إعادة هيكلة إدارة النشر ومن المقرر هذا الأسبوع أن يتم تكليف د. عبد الرحمن حجازي ، ود. نجاة علي ، د. سمير مندي للإشراف علي نشر تلك الدوريات ومطبوعات المجلس الأعلى ، وكذلك تقييم واختيار الأعمال الأدبية الجيدة والهادفة للكتاب التي تريد أن تطبع في المجلس الأعلى للثقافة حتى لا يتم إهدار المال العام لأننا وجدنا أن هناك كتب يقوم بطبعها الهيئة العامة للكتاب وكذلك المجلس الأعلى للثقافة وهذا لابد من وضع لجنة تشرف علي ذلك. . ما دور المجلس في التعامل مع المحافظات وأبناء الثقافات الفرعية كالهوارة والأمازيغ والنوبة؟ وزارة الثقافة والمجلس مهتمين بالخروج إلي كل منطقة في مصر ونشر الثقافة فيها ،فالمباحثات التي تمت في ورشة العدالة الثقافية هو اللامركزية الثقافية وعدم تمركز مظاهر الثقافة والفعاليات الثقافية في القاهرة فقط ،ونقوم الآن بوضع خطط لهذا التعاون. . ما دور المجلس الأعلي للثقافة في مساندة مصر لعودتها للساحة الثقافية العربية والأفريقية؟ بدأنا بالفعل نستعيد تلك المكانة ، حيث سيتم تنظيم مؤتمر دولي كبير عن المأثورات الشعبية والفلكلور في شهر ديسمبر القادم، ومن المقرر أن يشارك به 20 ضيفا من العالم العربي والدولي ، كما نستعد لمتلقي الرواية الذي ينعقد في شهر مارس 2015، ويشارك فيه 50 دولة من العالم العربي ، واوروبا ، وأمريكا ، وأسيا ، كما نجهز إلي مؤتمر المثقفين العرب الذي يعد من المؤتمرات القومية ويدعمه د. ابراهيم محلب رئيس الوزراء ،وهذه أكبر دعاية للتأكيد علي أن مصر تستعيد نهضتها الثقافية ،بالإضافة إلي أن هذا يؤكد أن مصر أمنة وبالتالي يؤثر إيجابياً على السياحة .