عقد صباح اليوم الإثنين بديوان عام وزارة الإوقاف برتوكول تعاون مشتر لأول مرة في تاريخ وزارتي الأوقاف والثقافة يتم التنسيق فيما بينهم ليهدف إلى مواجهة التطرف والغلو ، وترسيخ الانتماء للوطن ، ونشر صحيح الإسلام ، بعيدًا عن الإفراط والتفريط . وإستقبل الدكتور محمد مختار جمعه وزير الإوقاف الدكتور جابر عصفوروزير الثقافه والوفد المرافق له من قيادات وزارتى " الثقافة والأوقاف " الاتفاق على تناول القضايا الوطنية محل الاتفاق والاهتمام المشترك ، وتجنيب الخلافات والجدليات التي لا يحتملها الوطن في هذه المرحلة الصعبة من تاريخه ، وذلك من خلال محاضرات وندوات وقوافل مشتركة ، وصالونات فكرية وثقافية يشارك فيها علماء الأوقاف والمثقفون والمفكرون والكتاب ، كما يقوم علماء وأئمة الأوقاف بإلقاء عدد من المحاضرات والندوات في قصور الثقافة . وأكد الوزيران جمعة و جابر عصفور خلال اللقاء أن مواجهة التنظيمات الإرهابية يعد هدفًا وقاسمًا مشتركًا للوزارتين ، حيث يتم التنسيق بينهما لكشف زيف وخطورة هذه التنظيمات الإرهابية . ومن جهته أكد وزير الأوقاف أن الوزارة تعمل على مواجهة النقيضين المتطرفين ، الغلو والتطرف باسم الدين ، والتسيب والإلحاد الموجه لتفتيت المجتمع ، وتهديد أمنه واستقراره وسلامته ، فمواجهة التطرف لم ولن تكون بمحاربة التدين على الإطلاق ولا يفكر أحد في ذلك ولا يسعى إليه ، فأفضل وسيلة لمحاصرة التطرف والقضاء عليه هي نشر سماحة الإسلام وبيان عظمة حضارته وسعة أفقه وقبوله للتنوع والاختلاف ، الذي هو سُنّة كونية وإلهية ، فإذا عُرضت سماحة الإسلام عرضًا صحيحًا على أي عاقل ، ثم عُرض عليه التشدد والغلو، لا يمكن إلا أن يميل بفطرته التي فطره الله عليها إلى جانب السماحة واليسر. وأضاف جمعة " من هنا تأتي ضرورة مواجهة الحُجّة بالحُجّة ، والفكر بالفكر، وأهمية الوصول إلى الناس جميعًا ، وبخاصة الشباب والناشئة ، حيث كانوا : في مدارسهم ، ونواديهم".