حدث فى مثل هذا اليوم التاسع من أغسطس وفاة كل من الشاعر إبراهيم عبد القادر المازنى والكاتب السويسرى من اصل المانى"هيرمان هيسه" والكاتب الروائى النمساوى "ليو كاتس"، فى الوقت نفسه ولد كل من الشاعر والمسرحى الإنجليزى" جون درايدن"و "كلاوس نونيمان"الأديب الألمانى. إبراهيم عبد القادر المازني(1889- 1949): شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان. حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف ورائه تراث غزير من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز. قدم المازني العديد من الأعمال الشعرية والنثرية المميزة نذكر من أعماله: إبراهيم الكاتب، وإبراهيم الثاني – رواياتان، أحاديث المازني- مجموعة مقالات، حصاد الهشيم، خيوط العنكبوت، ديوان المازنى، رحلة الحجاز، صندوق الدنيا، عود على بدء، قبض الريح، الكتاب الأبيض، قصة حياة، من النافذة، الجديد في الأدب العربي بالاشتراك مع طه حسين وآخرين، حديث الإذاعة بالاشتراك مع عباس محمود العقاد وآخرين، كما نال كتاب الديوان في الأدب والنقد الذي أصدره مع العقاد في عام 1921 م شهرة كبيرة، وغيرها الكثير من القصائد الشعرية، هذا بالإضافة لمجموعات كبيرة من المقالات، كما قام بترجمة مختارات من القصص الإنجليزي، توفى المازني في أغسطس عام 1949 م. مؤلفاته: له مجموعة من الكتب من بينها:حصاد الهشيم(في النقد)، قبض الريح، صندوق الدنيا(في السياسة والاجتماع)، خيوط العنكبوت، إبراهيم الكاتب، عود على البدء، في الطريق، إبراهيم الثاني، ثلاثة رجال وامرأة، قصة حياة. و من قصائد المازنى : ظمأ النفس إلى المعرفة،الإنسان والغرور، سحر الحبن ، ويعد المازني من كبار كتاب عصره وبرز من بين كبار الكتاب في ذلك العصر امثال العقاد والرافعي وطه حسين. هيرمان هسه(1877- 1962): ولد في كالف في ألمانيا في 2 يوليو 1877 وتوفي في مونتانيولا تيسن عام 9 أغسطس 1962؛ وهو كاتب سويسري من أصل ألماني، عاش بداية شبابه مع عائلته المحافظة وجوها المدافع عن البروتستانتية بشكل مفرط؛ وكان هذا السبب الذي دفعه للهرب والاستقلال عن السلطة العائلية والاعتماد على نفسه والانخراط في مجال العمل وبشكل قاسي، حيث بدأ عمله ساعاتيا ثم بائع كتب في مكتبة، بعدها اتخذ التأليف والكتابة منهجا في حياته وعمله، وتزوج ثلاث مرات. على الرغم من أن توجهه الأدبي في بادئ الأمر كان صوب الشعر إلا أنه في ما بعد ألف روايات فلسفية عديدة ومتنوعة؛ وكان يغلب على بعض الروايات طابع التفكر العقائدي المتشكك مثل رواية دميان؛ وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام. بدا هرمان هيسه مشواره الأدبى بنشر مجموعة قصائد متفرقة خاصة تصدر في فيينا بأسم "دار الشعراء الالمان" . وفى عام 1899 نشر ديوانا صغيرا بأسم (أغانى رومانتيكية). وفى العام نفسه نشرت له دار اويجين ديتريش في لا يبتسيج كتيبا بعنوان (ساعة بعد منتصف الليل ) .عبارة عن مجموعة من القطع النثرية. الأعمال الكبرى لهرمان هيسه مرتبة حسب تاريخ الصدور: 1899: "قصائد رومانسية" «Romantische Lieder» (ديوان شعر)، 1899: "ساعة بعد منتصف الليل" «Eine Stunde hinter Mitternacht» (مجموعة شعرية)، 1904: "بيتر كامينتسيند" «Peter Camenzind» (رواية تربوية)، 1906: "تحت الدولاب" «Unterm Rad» (رواية)،وحتى عام 1953 ونشر له "قصائد" «Die Gedichte» (مجموعة شعرية). توفى هيرمان هيسه فى التاسع من أغسطس عام 1962. ليو كاتس( 1892-1949) : ولد في سيريت في إقليم البوكوفينا في يناير 1892 - مات في فيينا في 9 أغسطس 1954) هو كاتب روائي نمساوي. كانت لغة كتابته الألمانية والعبرية، يعد كاتس ابناً لعائلة يهودية أورثوذكسية, وحصل على شهادة الثانوية في فيينا, ثم درس التاريخ والفلسفة, وحصل على الدكتوراه في عام 1920. وبين عامي 1920 و 1922 أقام في نيويورك, وعمل مساعدا في الصحيفة اليهودية Morning Freiheit. وفي عام 1922 عاد إلى فيينا, حيث انضم إلى الحزب الشيوعي. وفي عام 1933 بعد استيلاء هتلر على السلطة, هرب إلى باريس حيث عمل في إحدى الصحف اليهودية, وفي عام 1938 هرب إلى نيويورك. ثم أقام بعد ذلك المكسيك. وقد حاول في أواخر حياته ان يهاجر إلى إسرائيل, ولكنه عاد إلى فيينا في عام 1949. من أعماله: رواية القرى المحترقة ، رواية صائد الموتى. توفي ليو كاتس في 9 أغسطس 1954. جون درايدن (1631 - 1700) : الشخصية الإنجليزية المشهورة، ولد في مدينة (نورثامبتوشاير Northamptonshire) فى التاسع من أغسطس عام 1631، ويعد درايدن أحد أشهر شعراء وأدباء إنجلترا خلال عصره، لكن لم يقتصر على الشعر فقط، بل أبدع في مجالات أخرى كالمسرح والنقد الأدبي وكذاك الترجمة، وكان كاتبا لامع خلال عصر عودة الملكية. درايدن يتبع المذهب الكاثوليكي الروماني، وكان من أشد الناس دفاعا عن الدين والكنيسة الكاثوليكية، وكتب قصيدة (الظبية والنمر) عام 1681م دفاعا عن دينه ومعتقداته. تزوج من اليدي هوارد سنة 1663م، وعاشت بعده 14 سنة من وفاته فى 12 مايو عام 1700م، ويحيط الغموض على حياتهم الزوجية فلا نكاد نعرف إلا القليل عن حياة الزوجين معا. في البداية شغل درايدن وظيفة الكتابة في حكومة كرومويل، وقد أعجب بشخصيه مما جعله يكتب عنه قصيدة طويلة عند وفاته.اهتم درايدن بكتابة الشعر في بداية أعماله لأغراض عدة منها توفير الدخل...، حيث كتب عدة قصائد في مواضيع كثيرة من بينها السياسة فقد كتب قصيدة رحب فيها بعودة الملكية سنة 1660م. كان أول من تقلد منصب شاعر البلاط الملكي سنة 1668م وفي عام 1670م تولى منصب المؤرخ الملكي. أما فيما يخص المسرح فقد كتب تقريبا 27 مسرحية من أشهرها كله من أجل الحب و(الزواج على المودة)، لكن في الحقيقة لا يستمتع بكتابة المسرحيات وإنما كانت فقط من أجل الحصول على بعض المال. وكان درايدن يستخدم قصائده للهجوم على خصومه ومنافسيه سواء السياسيين أو أدباء ذلك العصر، وهذا كان مألوفا في القرن السابع عشر، وهذا المجال هو الذي أكسب درايدن قوة عظيمة، فقد كتب قصائد عدة هاجم فيها حرب البلاط منها قصيدة (مال فليكنو MAL FLECKNOE) وقصيدة الميدالية، ومضمون هذه الأعمال الشعرية أنه تناول فيها خصوم الملك بالسخرية والازدراء. في عام 1688م فقد الملك جيمس الثاني عرشه، وتولى البروتستانتيان وليم وماري منصب الملك المخلوع، رفض درايدن أداء قسم الولاء للملك الجديد، وتخلى عن المناصب التي كان يشغلها في الحكومة، وكرس معظم وقته في الترجمة ليوفر دخل مالي، ومن أشهر ما ترجم (شعر فيرجيل عام 1697م)، بما في ذلك الترجمة اهتم أيضا بالمسرح والشعر لكن بشكل قليل جدا. كتب درايدن في مجال النقد الأدبي فقد ركز على هذا الأمر كثيرا وأهم وأفضل أعماله في هذا المجال مقال حول الشعر المسرحي سنة 1668م والذي عبر فيه عن إعجابه الكبير بشكسبير، ونشرت سنة 1700م مقدمته التي كتبها توطئة لمجموعة من القصص الأسطورية. كلاوس نونيمان (1922- 1993 ): أديب ألماني ولد فى 9 أغسطس عام 1922 اشترك في الحرب العالمية الثانية وكان عامل اتصالات بحرية ووقع في الأسر لدى القوات الأمريكية. وبعد نهاية الحرب بدأ في دراسة علم الاجتماع واللغة الرومانية وأدبها والألمانية وأدبها في جامعة هايدلبرج، لكنه قطعها بسبب مرضه بالسل. وقد عاش مذاك كاتبا حرا. كتب نونيمان في البداية القصائد والقصص القصيرة وكان ينشرها في الصحف والإذاعة. وقد حاز على بعض الشهرة من خلال روايته الأولى "الخطابات السبعة للدكتور فامباخ" Die sieben Briefe des Doktor Wambach ، وقد قرأه في عام 1959 على جماعة 47 الأدبية. أما روايته الثانية Teddy Flesh فقد لقيت نقدا وقورنت بأعمال لورانس ستيرن وجان باول. ولكن هذه الرواية لم تحقق للكاتب النجاح المرجو لدى الجمهور، وبالإضافة إلى ذلك فقد انتحرت زوجته وأثره فيه هذا كثيرا، فانسحب من الساحة الأدبية. وعاش بين عامي 1959 و 1971 في جاينهوفن الواقعة على البودنزيه. وعمل حتى عام 1977 مشرفا فنيا مرة أخرى. وقد باءت محاولات إعادة إحياء أعمال نونيمان في الثمانينات والتسعسنات وإعادة ذكره إلى الجمهور بالفشل. وظل بعد وفاته كما كان في حياته اسما أدبيا مجهولا وخارج التصنيف. كان نونيمان عضوا منذ عام 1970 في اتحاد الكتاب الألمان, ومنذ عام 1971 في مركز القلم لجمهورية ألمانيا الاتحادية. حصل في عام 1964 على الجائزة التشجيعية من إذاعة الجنوب الغربي Südwestfunk. من أعماله: الرسائل السبعة للدكتور فامباخ 1959، تيدي فليش أو حصار زاجونت 1964،الخريف 1977، مؤتمر السحرة 1992، ابتسامة للغد 2000. توفى فى 11 ديسمبر عام 1993.