قال محمد عز العرب، مدير تحرير التقرير الاستراتيجى العربي، أن ثورة 23 يوليو ثورة قامت بها المؤسسة العسكرية والتف حولها القطاعات الشعبية المختلفة لمواجهة التدخل البريطاني في الشآن المصري آنذاك، في إطار موجة تحرر شملت المنطقة العربية، وبالتالي هي ثورة قام بها الضباط الاحرار وكانت حركة مباركة لا سيما بانها ثورة مصرية اعطت دفعة معنوية لكثير من الشعوب العربية في تونس والجزائر والمغرب حتى الاستقلال والتحرر. وأوضح عز العرب أن ثورة 23 يوليو هي العصر الذهبي للطبقة العاملة المطحونة الذين عانوا أشد المعاناة من الظلم فكانت ثورة، تحررية بكل ما تعنيه الكلمة لافتاً بأن ثورة 23 يوليو اسقطت نظام وادخلت نظام جديد، وحولت مصر من الملكية إلى الجمهورية. وقارن عز العرب بين ثورة 23 يوليو 1952، وثورة 25 يناير 2011، مشيرا أن ثورة 25 يناير كانت ثورة شعبية ضد نظام استولى على الحكم اكثر من ثلاث عقود واستهان بقدرات شعبه وبالتالي قامت الثورة لإسقاط هذا النظام. ولفت عزالعرب ان المشكلة الاساسية في ثورة يناير أن الذين قاموا بها ليسوا مؤهلين لحكم البلاد، والثورة كانت بلا قائد. وتابع عزالعرب أن المشكلات التى واجهتها ثورة 25 يناير من قبل الثوار هي الانشغال بالمعارك الجانبية ما بين التيارات الثورية والسياسية التي جعلت التيارات الاسلامية ممثلة في جماعة الاخوان المسلمين التى كانت جاهزة فى هذا التوقيت ان يحصلوا على اكبر مقاعد البرلمان وكرسى الرئاسة عام 2012. واوضح عز العرب ان ثوره 30 يونيو هى تصحيح للمسار المنعرج لثورة 25 يناير حيث انحازت المؤسسة العسكرية للارادة الشعبية، وتم التوافق بين القوة السياسية والعسكرية والدينية على رسم خارطة طريق المستقبل لمرحلة انتقالية بعد عزل محمد مرسى. واشار عزالعرب ان مصر تسير على المسار الصحيح رغم تلك المشكلات التى عانتها في المرحلة الانتقالية.