" تضاربت الانباء والتقارير حول وفاة الشاعر العربي الكبير .. منذ قليل انتشرت شائعه على الانترنت والفيس بوك تفيد بوفاة الكاتب " " .. إحدى الصحف القومية اليومية؛ حيث تناولت الصحيفة خبراً عن الكاتب وذيلت اسمه بالراحل" .. تعودنا فى كل عام اتقريباً انتشار شائعة وفاة كاتب او شاعر او اديب او فنان وهو ما يتسبب فى إثارة حزن الكثيرين وقلقهم على من اختارته شائعة هذا العام مما يجعل البعض من أصدقائه يتصلون به على هاتفه المحمول للتأكد من صحة الخبر، كما جعل البعض يتساءل عن سبل تقديم العزاء للراحل.. فى التقرير التالي نتناول أبرز الادباء والشعراء والكتاب التى اختارتهم إشاعة الوفاة السنوية التي يروج لها إما عبر الصحف أو مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و "تويتر" : 30 مارس 2010 .. صحيفة قومية : الكاتب الراحل بهاء طاهر .. وهو :" مازلت حياً أرزق" نشرت إحدى الصحف القومية صباح يوم الأربعاء الموافق 30 مارس 2010 خبراً عن الكاتب والروائى بهاء طاهروذيلت اسمه بالراحل، وهو ما أثار حزن الكثيرين وقلقهم على الكاتب الذي يتمتع بصحة جيدة، وجعل البعض من أصدقائه يتصلون به على هاتفه المحمول للتأكد من صحة الخبر، كما جعل البعض يتساءل عن سبل تقديم العزاء للراحل. وقال طاهر في رسالة إنه فوجئ بالخبر، وأنه يتمتع بصحة جيدة والحمد لله، ومازال حياً يرزق. 12 ابريل 2012.. "فيس بوك" يعلن وفاة الشاعر الكبير احمد فؤاد نجم ..و أم زينب زوجة الشاعر نفى شائعة وفاته فى 12 ابريل 2012 انتشر خبر وفاة الشاعر الكبير احمد فؤاد نجم بين رواد الموقع الاجتماعى "فيس بوك " الأمر الذى أحزن صفوة الكتاب والمثقفين ،وعلى الفور تم تكذيب الخبر بعد اتصال ابنته نوارة نجم الناشطة السياسية بزوجته " أم زينب "التى نفت الخبر وأشارت إلى أنه بصحة جيدة. 5 نوفمبر 2012.. رسائل موبايل : وفاة شاعر "المليون " واسرته فى حادث مرورى.. وهو : "أنا حي والحيين متلاتهم للموت، لكن ذي علوم بلاك بيري وإشاعاته" طمأن الشاعر القطري المعروف، محمد بن فطيس، الحاصل على جائزة "شاعر المليون" جماهيره، مؤكداً " أن ما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل الموبايل، ادعت وفاة الشاعر وعدد من أقاربه في حادث مروري، شائعة لا أساس لها من الصحة . وقال: "ولله الحمد أنا بخير ولم يتعرض أحد من أقاربي لحادث مروري أو وفاة، كما أشيع، والله يهدي من أطلق الشائعة".ابن فطيس كشف ل "سبق" عن بيتين نظمها عقب تداول هذه الشائعة، قال فيهما: "أنا حي والحيين متلاتهم للموت، لكن ذي علوم بلاك بيري وإشاعاته. عسى من فجعه العلم يبطي يرد الصوت، وتبطي سهوم الموت والحق ما جاته." جدير بالذكر ان الشاعر محمد بن فطيس قد حصل على جائزة "شاعر المليون" فى مسابقة برنامج "شاعر المليون" بالأمارات العربية المتحدة عام 2007. 2014 .. شائعة وفاة واحدة لا تكفى شهد عام 2014 الكثير من شائعات الوفاة التى طالت كبار الشعراء والكتاب والادباء فى مصر والوطن العربى وبالتحديد فى شهر يوليو الجارى ، وهو ما تمثل فى شائعة وفاة الشاعر الكبير "الخال" عبد الرحمن الأبنودى والتى سخر منها واصفاً من اطلقها بأنه "مشوه نفسيا يعجز عن المواجهة"، وقال الأبنودي: "ضحكت عندما سمعت هذه الشائعة، وإذا كان مطلقها يكرهني، فإنه بالتأكيد شخص ، لأنه بدلا من مواجهتي أراد أن يقتلني في خياله وأن يصيبني بأزمة نفسية على اعتبار أنني شخص ضعيف أخاف من الموت". وأضاف: "أؤمن بأن لكل أجل كتاب، وأن الموت علينا حق، بالتأكيد أتجاهل مثل هذه الشائعات السخفية". وأشار الأبنودي إلى أنه يقضي وقته حاليا في منزله الريفي في الإسماعيلية، موضحا أنه يفضل البقاء بعيدا عن ضوضاء القاهرة. " من الشعر إلى الرسم لم يفلت أيضا الفنان الكبير مصطفى حسين رسام الكاريكاتير من شائعة وفاته وهو ما برز فى خبر نشر فى جريدة "المصرى اليوم" بتاريخ 15يوليو الجارى اكدت فيه وفاته بعد إجرائه عملية جراحية، مؤخرا في أحد المستشفيات بأمريكا، وهو ما نفته زوجة الفنان، مؤكدة استقرار حالته الصحية. يذكر أن مصطفى حسين أجرى جراحة دقيقة لإزالة ورم سرطاني خبيث بالولايات المتحدةالأمريكية من قبل، ويخضع للعلاج الكيميائى من وقت لآخر هناك. فى الوقت نفسه ، لم تترك الشائعات الشاعر الكبير احمد مطر، وهو ما برز فى بعض اخبار وكالات الأنباء التى نشرت أمس الخميس 16 يوليو 2014 خبر رحيله وانه قد فارق الحياة في العاصمة البريطانية لندن اثر أزمة صحية مفاجئة، وهو ما نفته هذه المرة بعض مواقع التواصل الاجتماعي، التى نفت ذلك واكدت بان الشاعر لا يزال على قيد الحياة، لافتة بأن هذه اشاعات" مغرضة" تهدف إلى النيل من الشاعر لاحداث بلبلة كبيرة. وهي تاكيدات تتطابق مع مصدر مقرب من أسرة الشاعر العراقي مطر، الذي نفى وفاة الشاعر، مشددا بأن الأخير في حالة صحية طيبة. يذكر أن مارثون شائعات الوفاة للأدباء والشعراء والفنانين قد طال العديد من الشخصيات البارزة حتى قبل شيوع وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر وانتشار تكنولوجيا المحمول بالكثافة التي تشهدها هذه الأيام ، ففى اغسطس من العام 2006 دخل محفوظ مستشفى الشرطة في منطقة العجوزة في القاهرة قبل فترة مصابا بجرح سطحي في الجبهة نتيجة وقوعه على الأرض داخل منزله, كما أصيب أيضا بنزلة برد حادة غير أن فترة بقائه في المستشفي طالت مما أثار التكهنات حول حالته الصحية، وفيما فرضت إدارة المستشفى ستارا من السرية حول حالته ومنعت الزيارة عنه إلا للمقربين، إلا أن الآراء خارج المستشفي وبين المثقفين تضاربت بشدة ورج لها بعض الصحف , فالبعض قال إن صحته متدهورة ويعاني من مشاكل في الكلى, وقال آخرون بوفاة نجيب محفوظ, وعلي أثر ذلك خرجت شائعة الوفاة في يوم الجمعة الموافق 11 أغسطس 2006 وهرع عدد من المثقفين والأدباء إلى المستشفى للتاكد من الشائعة، وفور وصولهم إلي المستشفي تبددت هذه المزاعم وتأكد أن حالة أديب نوبل الصحية مستقرة, وقال الأديب يوسف القعيد وهو أحد المقربين للمحفوظ إن حالته مستقرة وإنه يقضي في المستشفى فترة نقاهة للتعافي من نزلة البرد التي ألمت به، وهو الأديب الذى قال ساخرا يوم 13 أكتوبر 1988 عندما أعلن للعالم فوزه بجائزة نوبل العالمية : "هكذا ثبت حديث أصدقائي عني بأنني لست نجيب محفوظ وإنما أنا نجيب محظوظ".