صبري فواز:أنا لست نجم..وأتمنى تجسيد دور "معاق ذهنيا" شيرين الطحان: "الكتابة" هي النجم.. وهيثم أحمد زكي "ظُلم" الطحان : لم أدخل في عمل إلا ونجح.. وفخورة بعملي كمذيعة استضاف برنامج "مساء الخير يا رمضان"، الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، عبر فضائية "سي بي سي تو"، أبطال مسلسل "السبع وصايا"، الذي شهد ردود أفعال جيدة من جانب المشاهدين، وهم النجوم صبري فواز، وشيرين الطحان. بداية قال الفنان صبري فواز إن المخرج خالد مرعي، حدثه وطلب منه العمل معه بالمسلسل، وأنه كان سعيد بشدة لأن مؤلف العمل والمخرج كان لهم تجربة رمضان الماضي قوية في مسلسل نيران صديقة، مشيرا إلى أنه سعد بشدة بدوره وبالعمل معه، وأنه أنتظر نجاح العمل بشدة. وأكد أن العمل استوفى شروط النجاح، سواء من حيث السيناريو الجيد، وفريق عمل التصوير والديكور والإنتاج، مشيدا بإخلاص الفنانين في العمل ليخرج بهذا الشكل، قائلا :"في النهاية الجودة هي سيد الأمر". وأوضح :"لم أمثل عملين سويا سوى مرتين فقط في حياتي، لأنه أمر مرهق للغاية، ولذا كنت أصور في يوم لعمل، ويوم أخر للعمل الأخر، وكان أمر قاسي لي، وبشكل عام أنا لا أعمل عملين متشابهين في الشخصية نهائيا، حتى يعرف الناس الشخصيات ولا يعرفوني أنا، لأنه لا يوجد شخصيتين متشابهتين في الحياة". وتابع :"أتمنى أن يكون كل عمل لي جيد، وإن كان هناك تقصير في أعمال لي فأنا أعتذر عنه، وأنا أعمل دوري بما يرضي الله، ولا أستعجل ظهوري كبطل أول في عمل درامي". واستكمل قائلا :"اتمنى أن ألعب دور المعاق ذهنيا منذ دخولي التمثيل، لأن هذه الشخصية غنية، وأرفض أي دور قمت به من قبل، أو يتشابه معه". وحول الفرق بين دراما السابق والآن، أكد الفنان أن :"إيقاع الدراما تغير، ولكن هناك جودة عالية في مستوى الكتابة، وحتى الآن جلسنا كثيرا في بروفات، وهناك آخرين يفعلون هذا، لأنه يجب أن نكون جميعا مع المخرج ونرى وجهة نظره، لأنه الموجه ويرى بوجهة نظر ويجب أن يعلمها الممثلين، وهذا حدث في جميع الأعمال التي قمت بها". وشدد على أن :"النجم الأوحد جعل للمهنة طريق مغلق، لأن الأصل هو الموضوع، وليس الفنان، وهذا موجود، ولكنه بدأ في التراجع، لأن الأصل في الدراما هو الجماعية، ويجب أن ينتبه المنتج لهذا، لأنه هو نفسه سيفوز بأضعاف ربحه، لأنه صرف على العناصر وليس النجم، ويجب أن نستغل النجوم في أعمال جيدة، بدلا من أن يفصل لنفسه عمل وحده". وأوضح أن :"الدراما تركت مكانتها وذهب لتخدم على النجم، لدرجة أن تركيا ركبت، وعندما عادت الأمور لطبيعتها في العمل الجماعي عادت الدراما لمكانتها". واستطرد قائلا :"الخبرة ازدادت بالنسة لي، والصنعة ايضا، وتعلمت أشياء كثيرة، ووقعت مني أشياء كثيرة أيضا، ونضجت كما هو الطبيعي، وتنوع الأعمال والمخرجين ومديري التصوير علمتني الكثير، وايضا التجارب البشرية والتجارب الإنسانية". وأوضح :"السيناريو به ما يشبع الناس، ولا يوجد لدي مشكله فيه، وعندما تعاملت معه هكذا، خرج بهذا المنطق، المؤلف محمد أمين راضي لم يأت بشئ من عنده، بل من واقع، وأنا لست نجم، وأكون سعيد عندما أرى الناس لا يعرفون اسمي ويعرفون أدواري، وأنا لست حزين بسبب ظهوري متأخرا، لأني لم أكن أسعى لهذا، بل كنت أعمل شئ احبه". وحول النجوم الذين تأثر بهم، قال :"نجيب الريحاني ومحمود المليجي، فالأول يمثل بتلقائية وفي منتهى الإبداع، والثاني يفعل ويجسد أي دور أوشخصية، وفاتن حمامة مثلت في سنها الصغير بطريقة سبقت سنها". وتحدث الفنان عن فكرة المسلسل التي يريد إيصالها للمشاهد قال :"يجب أن ننظر لأنفسنا، وأن الخطيئة الآولى تأخذنا بأبعاد أكثر، والأمر أبعد حتى من مصر، بل في فكرة البشرية، التي بدأت بالخطيئة الآولى، ونزول أدم من الجنة، وفكرة تأملنا كبشر، وهذا واضح من التتر، وفكرة الخطأ نفسه هو الذي يقربنا أكثر لإنسانيتنا وفكرة خلقنا، والتتر كان الداخلة الأولى للمسلسل، وأدخل العمل في عالم نوراني والتلقي أكثر شفاتفية وقربنا أكثر من أنفسنا". وقال :"شرحت معنى التتر على الفيس بوك، لان الكثير سأل حول هذا الأمر، وأعتقد أن البحث عن الكلمات أفضل من أن أعطيها لأحد ليقرأها، والعمل لن يكون له جزء ثاني، لأن المؤلف جعبته مليئة ولا يحتاج لعمل جزء ثاني، وأرى أن الأجزاء تقلل من الدراما، ولكن هناك طبيعة عمل وارد بها أجزاء، ويحدث في أمريكا وعدد من الأماكن، ولكن السبع وصايا هي حالة مكتملة، واختيار الشخصيات هي من الإخراج، وخالد مرعي المخرج لديه معرفة لإيصال الحالة للمشاهد، ولولاه لكان المسلسل بوليسي". واضاف :"تركيا تعتمد أكثر على العمل السياسي والمناطق الخلابة لديها، ويجب أن يكون لنا عمل نستغل به الأماكن الساحرة والبديعة في مصر، لأن هذه لعبة جيدة". وحول المواقف الطريفة في كواليس العمل، قال :"السبع ممثلين كانوا مزعجين جدا بالتصوير، وعندما يجتعون يكونوا منفلتين، ودمهم شربات، لأن العمل كان به ضغط، وعندما يحدث المشهد كانوا يحولون الأمر لفسحة مدرسة، وكانوا يأكلون خضار وأحسست أني أعمل مع أرانب". وقال :"لو وضعوا أمامي إختيار الشخصية سأختار شخصية أوسة، لأن الشخصية مكتوبة بشكل رائع، والممثلين موضوعين في أدوارهم الصحيحة". فيما قالت شيرين الطحان، إن دورها كان مكتوب بشكل جيد، وإختصر عليها 50 بالمئة من المسافة، والباقي كان محاولة تجسيد للشخصية، والتصور لها، موضحة أنها أحبت هذه الشخصية، وأحبت إختيار ملابس الشخصية، لأن الجميع كان يتعامل معها في تجسيد الشخصيات في نوع معين، ولكن دورها كصعيدية كان مختلف ومفاجأة للمشاهد. وتابعت :"كنت قلقة من اللهجة الصعيدية، ومن عدم إجادتها، لأنها تفرض طريقة أداء وضغط على الحروف لتكون بشكل جيد، وأردت أن أبتعد عن هذه الطريقة، وتعلمتها من محمد دهشوري مصحح اللهجة، وفي البروفات كنت أسجل البروفة بالصوت وأسمعها طوال الوقت لأتعلم وأتخيل الشخصية، ولكي أتعود أيضا على اللهجة". وحول نقلتها من كونها مذيعة للمثلة، قالت :"جوهر العملين مختلف تماما، لأن المذيع كلما كان طبيعا كلما كان محبوبا أكثر، والممثل العكس، ولا يجب أن يظهر شخصيته ويجب أن تتوارى تماما، وحتى الآن مازلت مذيعة وأعتز بهذا العمل، والحمد لله إني لم أدخل في عمل إلا ولو كان ناجح، ولكن حتى الآن لم أرى شئ جعلني أترك مهنتي الآخرى". وحول ظاهرة النجم الأوحد، والبطولة الجماعية، صرحت الطحان قائلة :"الكتابة دائما هي النجم، وأي نجاح يأتي من الورق، سواء كان شكل السرد تقليدي ببطل أوحد، أو أبطال كثر، والعبرة بالكتابة فقط، وايضا جودة العناصر الفنية لأن أي شئ جيد الصنع سينجح". وأضافت :"هيثم أحمد زكي فنان رائع، ولديه طاقة إيجابية، ونجلس قبل المشهد، وعندما ننفذه يخرج غير ما تدربنا عليه سويا، وهو لا يرتدي عباءة والده، وتم ظلمه عندما قارنه الناس ببدايته مع الفنان أحمد زكي، ولم يأخذ فرصته في اكتشاف نفسه، وهو يحتاج لأن يراه الناس بذاته، وأرى أنه ممثل رائع". وحول فكرة المسلسل قالت :"يمكن أن أوصل رسالة للبشر عن طريق رسائل بحسب مستوى الشخص الثقافي، لذا فالرسالة ليست محددة لشخص معين، بل به رسالات كثيرة ويفهمها الكثيرين بناء على فهمهم هم، وطوال الوقت كنت أرى أن المسلسل مشحون بالمشاعر والإنطباعات ولكي أعمل شخصية يجب أن أضع نفسي مكانها، والحياة بها بعض الأشياء التي عندما نمر بها نجد أسئلة تكتشف الذات". وتابعت :"أين ذهبت الجثة كان هو سؤال المرحلة، وبالنسبة للمشاهد كان أمر الجثة، وبعدها تساءل الجميع سينتهي المسلسل على ماذا". وأوضحت :"تفرغت للعمل، وأمر مرعب أن يقل العمل القادم عن الأعمال الناجحة التي قمت بها، ولكن هذا لا يجب أن يكون هاجس لي، ولا أقدر أن أكون حبيسة اختيار مثل هذا، لأن العمل الجيد ليس هو الذي يحدث كل مرة". وقالت :"جزء كبير من النجاح جاء من أن الشخصيات كانت متوافقة مع الممثلين، وكان اختيار الأدوار ممتاز، وبراعة الممثلين جاء نتيجة هذا الأمر".