صوت المرأة عورة عندما "تتمايع" الإنشاد الديني هو أداء يصل بالإنسان إلي سمو روحه وارتقائها أكدت شيماء النوبى أول منشدة دينية فى مصر ، والطالبة بأول مدرسة للإنشاد الديني تقصير الدولة في دعم مجال الإنشاد الديني، وكذلك تقاعس المنتجين الذين اتجهوا الى دعم الاغانى والافلام دون الاهتمام بدعم الإنشاد الدينى والأغانى التراثية . واوضحت ان احد أهم أسباب أعجابها بالإنشاد هى ابتهالات الشيخ النقشبندي ، ومحمد الهلباوي، مشيرة إلى أن ابرز ما يطلب سماعه الجمهور من التراث يتمثل فى " السيرة الهلالية " و "نعسة وأيوب" وكذلك التواشيح الدينية.. فى الحوار التالى سنتعرف على أول منشدة دينية فى مصر " شيماء النوبى" والتى شاركت فى تقديم التواشيح و الارتجالات الشعرية بمركز الربع الثقافي فى السطور التالية : - فى البداية حديثنا عن سبب حبك وأقبالك على الإنشاد الدينى و اختيارك لإداء ذلك ؟ منذ طفولتى وانا ولوعة بسماع ابتهالات الشيخ النقشبندي، ومحمد الهلباوي وبروموهات البرامج الدينية في إذاعة القرأن الكريم، فى الوقت نفسه يعد احتكاكي بالمسرح والتمثيل والإنشاد والموسيقي العربية قد ساهم بشكل كبير فى أعجابى بالإنشاد الدينى لذا قررت ان ادرس فى مدرسة الإنشاد الديني وان أؤدى الإنشاد الدينى والتراث بمصر . - هل كان للأسرة عامل في تحفيزك علي العمل كمنشدة ؟ بالطبع ، كان لهم أثر إيجابي في تحفيزي ودخولي هذا المجال رغم أصولي الصعيدية الا انهم شجعونى بالشكل الكافى وتقبلوا فكرة ان اقدم الإنشاد الدينى واغانى التراث فى الملتقيات والمراكز الثقافية . - ماهى المهارات التى يجب ان يتمتع بها الشخص الذى يحاول ان يصبح منشداّ دينياً؟ ينبغي أن يمتلك ملكة صوت قوية لان المنشد الديني يستطيع أن يغني كل أنواع الأغاني لكن المغني العادي لا يستطيع أن يغني إنشاد ديني . - حديثنا عن تجربتك بمركز الربع الثقافي؟ قمت بإحياء أمسيات في مركز الربع الثقافي مع فنان الواو هاني خلف وكنا نقدم مجموعة من التواشيح و الارتجالات الشعرية ، ثم قدمت مع الشيخ زين عمر وولده ربيع زين امسيات شعرية في ليالي رمضان . - هل كان هناك صعوبة لتقبل الجمهور فكرة إحيائك لأمسيات دينية لكونك فتاة ؟ كان الجمهور متقبلاً لفكرة أن تقدم فتاة تواشيح دينية وابتهالات لكنه ابدي تعجبه بفرحة للفكرة . - وما هي القصائد المدحية الأكثر طلباً من الجمهور ؟ أغلب ما يطلبه الجمهور هو سماعه للفلكلور الشعبي مثل السيرة الهلالية ونعسة وأيوب وكذلك التواشيح الدينية ، فالشعب المصري متعطش للإنشاد الديني والتواشيح وتتساءل مستنكرة لماذا وصلت مصر لهذا الحد رغم أنها أم الإنشاد الديني من زمن بعيد فهل يعقل أن يكون بها مدرسة واحدة للإنشاد الديني . - في رأيك ما الأسباب التي أدت لعدم الاهتمام بمجال الإنشاد الديني ؟ أري أن الدولة السبب الرئيسي لعدم الاهتمام بهذا المجال لعدم وجود دعم مادي للمنشدين ، والمنتجون أهملوا مجال الإنشاد الديني ليركزوا علي عرض الأغاني والكليبات التي ليس لها هدف فهناك العديد من العروض التي جائت لي من قبل المنتجين لكنهم يريدون أن أغني الأغاني العادية وليس إنشاد ديني ولكنني لدي هدف وأصررت عليه ، كذلك أصبحت الناس في جهل في عدم تفريقهم بين الابتهالات الدينية والغناء الديني . - ما أحب القصائد والابتهالات الدينية إلي قلبك ؟ أحب ابتهالات الشيخ نصر الدين طوبار ، والشيخ النقشبندي مثل يا رب ، النفس تشكو وكذلك ابتهالات محمد الهلباوي. - بعض علماء الدين يرون أن فكرة الإنشاد الديني للنساء حرام لأن صوت المرأة عورة . فما وجهة نظرك ؟ من وجهة نظري أن صوت المرأة عورة عندما "تتمايع" ،لكن غير ذلك لا أراه حرام فالإنشاد الديني هو أداء يصل بالإنسان إلي سمو روحه وارتقائها ، لكنني أريد أن أسأل في مسالة تسجيل الأذان بصوت النساء لأنه في جدل حول ذلك . - هل شاركتى فى حفلات خارج مصر الفترة الماضية ام المقبلة ؟ لم أشارك فى تقديم حفلات حتى الآن فى خارج مصر لأنني أريد أن أقوم بعمل أبحاث في مجال الإنشاد الديني قبل القيام بحفلات خارج البلاد فأنا ممثلة لبلدي ويجب أن أؤدي رسالتي علي أفضل حال . وتشارك المنشدة شيماء النوبي اليوم في تمام الساعة التاسعة والنصف مساء في إحدي العروض الثقافية التي تقام بحدوتة بوك ستور وتعرض من خلالها أهم الأناشيد والابتهالات الدينية .