وسط غياب وزارة الثقافة والمؤسسات الثقافية عن تكريم الأدباء بعد مماتهم، إلا أن مخطوطة قصته الأولى "غرام حائر" الموجودة في متحفه الموجود في كفر ابن بولين بمحافظة البحيرة خير شاهد على تكريم كاتبها الروائي محمد عبد الحليم عبد الله الذي نحتفل اليوم 30 يونيو بذكرى وفاته ال 44. يرقد جسمان عاشق الأدب في سلام بجانب متحفه بالبحيرة، بعد أن أثرى المكتبة الأدبية بعشرات القصص والروايات فى رحلة امتدت استمرت 37 عاماً منذ أن تخرج محمد عبد الحليم عبد الله عام 1933 في مدرسة دار العلوم العليا ونشرت له قصته الأولى. عمل بعد تخرجه محرراً بمجلة "مجمع اللغة العربية" حتى أصبح رئيساً لتحرير مجلة المجمع واشتهر كواحد من أفضل كتاب الرواية المعاصرين وتم إنشاء مكتبة أدبية باسمه في قريته "كفر بولين" التابعة لكوم حمادة بمحافظة البحيرة. كما كتب العديد من القصص القصيرة و ترجم العديد من أعماله إلى اللغات الفارسية، والإنجليزية، والفرنسية، الإيطالية، والصينية، والألمانية. من اشهر النقاد الذين تناولوا اعماله الأستاذ الدكتور حلمي محمد القاعود في كتابه الغروب المستحيل. تحولت أعماله الأدبية إلى أفلام سينمائية بسبب ما تميز به من ثراء في الأحداث والشخصيات والبيئة المحيطة بها وهي الخصائص التي ميزت أعماله عن سائر الروائيين من جيله. وكانت اهم اعمال الروائية التى تحولت الى افلام سينمائية مثل مسلسل"لقيطة" عن روايته بنفس الاسم وكذلك مسلسل شجرة اللبلاب" عن روايته بالاسم نفسه، وكذلك مسلسل للزمن بقية، وفيلم الليلة الموعودة وفيلم غصن الزيتون" حصل عبد الحليم على عدة جوائز أهما جائزة المجمع اللغوي عن قصته "لقيطة" عام 1949 وجائزة وزارة المعارف عن قصة "شجرة اللبلاب" عام 1949 و جائزة إدارة الثقافة العامة بوزارة المعارف عن روايته "بعد الغروب "، جائزة الدولة التشجيعية عن قصة "شمس الخريف" عام 1953 . أهدى الرئيس الراحل انور السادات وسام الجمهورية لة , اختاره اتحاد الكتاب العرب روايته بعد الغروب ضمن أفضل مئة رواية عربية . ولد محمد عبد الحليم عبدالله فى 13 فبراير 1913، وتوفى عن عمر يناهز 57 عاماً.