أفاد سكان ومصادر امنية الاثنين بسقوط قضاء تلعفر الاستراتيجي (380 كلم شمال بغداد) في ايدي المسلحين السنة بعد معارك طاحنة استمرت لأيام بين المسلحين السنة و"لواء الذئب" الذي يقوده الضابط العراقي محمد القريشي. وقالت المصادر الأمنية ان محمد القرشي أو "ابوالوليد" فر الى اقليم كردستان مع احتدام المعارك. وكان ابوالوليد الذي لجأ اليه المالكي لاستعادة الموصل التي سقطت قبل نحو اسبوعين بأيدي المسلحين السنة وتنظيمات معارضة وجماعةالدول الاسلامية في العراق والشام. ويقع تلعفر وهو اكبر اقضية العراق من حيث المساحة الجغرافية في منطقة استراتيجية قريبة من الحدود مع سوريا وتركيا، ويبلغ عدد سكانه نحو 425 الف نسمة معظمهم من التركمان الشيعة. ويشن مسلحون من العشائر السنية وفصائل اخرى معرضة بالاضافة الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" هجوما منذ نحو اسبوعين سيطروا خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق ووسطه وغربه بينها مدن رئيسية مثل الموصل (350 كلم شمال بغداد) وتكريت (160 كلم شمال بغداد). وكان القريشي توعد باستعادة الموصل، لكن مقطع فيديو تم بثه الاثنين على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر انه متواجد في كردستان بعد فراره من المعارك. وواصل المسلحون السنة تقدمهم في غرب العراق بعد السيطرة على الموصل وتكريت، وسيطروا السبت على مدن راوة وعنه والقائم التابعة لمحافظة الانبار التي تشهد ايضا سيطرتهم على الفلوجة واحياء في الرمادي، مركز المحافظة منذ بداية العام الجاري. والاثنين، قالت مصادر مخابرات عراقية وأردنية إن عشائر عراقية سنية سيطرت على معبر حدودي بين العراق والاردن ليل الأحد بعد انسحاب الجيش العراقي من المنطقة عقب اشتباكات مع متشددين مسلحين. وذكرت المصادر ان المسؤولين عن إدارة معبر طريبيل تولوا إدارته استجابة لأوامر مقاتلي عشائر سنية في محافظة الأنبار بغرب العراق.