حذر لإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف الشباب ،موضحا أن الإلحاد تقليدٌ لموضاتٍ غربيةٍ، وكثير من الشباب أصبحَ لا يتورع عن إعلان إلحاده، وبعضُهم يتباهى به،مشيرا إلى أنه في اعترافهم بهذا الهوس إدانةٌ لهم، ودليلٌ على جهلهم بالمعنى الحقيقي لكلمة الإلحاد. ولفت شيخ الأزهر الشبابَ،خلال لقائه الأسبوعي اليوم الجمعة والذي أذاعته القناة الأولى والفضائية المصرية عن ظاهرة الإلحاد الدخيلة،من خطورة أن تنطلي على الشباب مثل هذه الظواهر الوافدة على أمتنا، مؤكِّداً أنَّ الإلحاد ظاهرةٌ قديمةٌ أُلْبِسَتْ ثوب التفكير العميق والفلسفة والمنهج العلمي، وقد أخذ في الغرب شكلا مُمَنْهَجاُ ومُنَظَّماً،لافتا إلى أن الالحاد ظاهرة يُنْفَقُ عليها من بعض الجهات، وأصبحت عمليةً منظَّمةً لتفتيت عضد الأمة الإسلامية. وأضاف إن الإلحادَ هو الانحرافُ عن الحقِّ إلى الباطل، وعن الهُدَى إلى الضلال، وعن الاستقامة إلى الاعوجاج، وعن الأديان إلى الشرك والكفر والمادية والقول بالصدفة، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا }. وأوضح "الطيب "أنَّ الملحدين لا يعترفون بدينٍ ولا بوجود الله، وليسوا على قدر من الثقافة والعلم والدين والفكر، وإنما هم سطحيُّون في أفكارهم نظراً لدراساتهم التطبيقية المادية، مشدِّداً على أن الإلحاد مرضٌ يحتاجُ إلى مُعَالجةٍ من خلال الحوارِ مع الشَّبَاب المثقف.