قامت الجامعة الأمريكية بالاشتراك مع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بإنشاء مركز الإلكترونيات والأجهزة النانوية، لاقامة علاقة قوية بين الأوساط الأكاديمية والصناعة في مجموعة متنوعة من المجالات ذات الصلة بتكنولوجيا النانو أو التكنولوجيا متناهية الصغر، كما يقوم المركز بتصميم وتحليل الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية وأجهزة الاستشعار متناهية الصغر، التي بنيت على مقياس النانو لواحد من المليار من المتر، مما يفتح الباب لمجموعة واسعة من التطبيقات بما في ذلك مكافحة الأمراض، وتحسين إنتاج الأغذية، وتنقية المياه وإنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة. من جانبه أكد الدكتور يحيي إسماعيل أستاذ هندسة الإلكترونيات ومدير مركز الإلكترونيات والأجهزة النانوية على أهمية إنشاء أجهزة الاستشعار الالكترونية المتقدمة الأمر الذي يساعد علي حل مشكلات مصر المزمنة بداية من أزمة المرور وصولا إلى إلتهاب الكبد الوبائي، اضافة الى القدرة على تنفيذ تطبيقات مختلفة وبعيدة المدى. وأشار إسماعيل إلى أن عائدات صناعة الإلكترونيات في جميع أنحاء العالم تتجاوز تريليون دولار سنوياً، وقال أن مصر قادرة على تحقيق حصة أكبر في هذه الصناعة، وإنشاء إقتصاد قائم على هذا النوع من التكنولوجيا من خلال بناء رأس مال بشري قوي في هذا المجال. من ناحية أخرى أرجع الدكتور شريف صدقي، المدير الأكاديمي المؤسس لمدينة زويل أهمية المشروع في نقل نتائج الأبحاث إلى صناعات حقيقية لتطوير التطبيقات الجديدة التي لديها القدرة على إحداث ثورة في الطريقة الحياتية التي ستعود بالتفع على المواطنين، وذلك من خلال دعم مراكز الأبحاث المتقدمة في المؤسستين، الأمر الذي سيساعد من إجراء البحوث التطبيقية التي تحتاجها مصر والمنطقة، و إمكانية تنفيذ هذه التطبيقات الخاصة بتكنولوجيا النانو، لتصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا في وقت لاحق. وتعد الشراكة بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومدينة زويل الخطوة الأولى لتبادل الباحثين، كما تشمل الشراكة منح دراسية للطلاب والاستفادة من مجموعة كبيرة من الموارد المتاحة في كلتا المؤسستين، ولا سيما في مجال التكنولوجيا الحيوية ووسائل تشخيص الطب الحيوي.