" ارجعي علي بلدك" و" هو أنتي اخدتي الجنسية المصرية ولا إيه" " وأنتي مالك ومال مصر"...عبارات أخري موجعة بدأت تطارد الإعلامية ليليان داود مقدمة برنامج " الصورة الكاملة" علي شاشة اون تي في، ليليان التي حملت انتمائها لمبادئ ثورتي 25 يناير و30 يونيو، هي نفسها التي مثلما انتقدت المعزول وديكتاتوريته هاجمت أيضا ماحدث برابعه وسيارات الترحيلات. ماهذة العنصرية التي رأيتها في عبارات بعض المهاجمين لها عبر صفحات الفيس بوك وتويتر (مواقع التواصل الإجتماعي) والمتمثلة في " أنتي مالك ومال مصر؟" أقول للمهاجمين لها قد تأتي أوقات نتفق فيها مع أراء إعلامي وأوقات أخري نختلف فيها، بمعني قد نتفق أو نختلف معه فكلنا نعلم أن الإختلاف في الرأي لايفسد في الود قصية فهذا طبيعي..بينما غير الطبيعي أننا عندما نختلف في أرائنا مع إعلامي نطالبه بالرحيل ونتهمه بأنه يتدخل في الشان المصري..هذا ليس معقول..وهذا ينم عن جهلنا بمفهوم الحرية الإعلامية. وفي الوقت نفسه إذا نظرنا لبعض من نشاهدهم علي شاشات الفضائيات ويصدعون رؤسنا بالأكاذيب والتطبيل والهرتلات فلماذا لم نحاسبهم بالرغم من مصريتهم؟؟؟ ولا أنت بتفش غلبك في ليليان وتدب فيها وخلاص. كيف لنا أن نحاسب إعلامية أولا علي عدم مصريتها ..كيف لنا نحاسبها علي اتهامها بالتحيز.. فأرجو من كل المهاجمين لها حاسبوا أخطاء الاعلاميين المصريين أولا ثم حاسبوا أخطاء غيركم. والسؤال الذي يطرح نفسه هل كل من نختلف معه نقل له " أرجع علي بلدك" فهذة كلها أمور تنم عن جهل البعض بحرية الإعلام، فكل إعلامي هو حر في رأيه طالما لما يسبب ضررا أو يساهم في إحداث فتنه أو يقل كلمه تضر بالأمن القومي. خلاصة القول، أريد أن أوصل رسالتين واحدة إلي ليليان داود والاخري لمهاجميها، فالرسالة الأولي ليليان أقول لها :" أوعي ترجعي علي بلدك..استمري في مهنيتك" .اما الرسالة الأخري لمهاجميها ليليان إعلامية مننا مش غريبة عننا..وإذا لم يعجبك مهنيتها وأدائها فلديك ريموت الكنترول وأقلب إلي برنامج أخر..نقطة.