استنكر المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب "النصر الصوفي"، تصريحات وزير الخارجية نبيل فهمي التي قال فيها، إن العلاقة بين مصر وأمريكا "علاقة زواج شرعية وليست نزوة تستمر لمدة يوم واحد". وقال زايد، في بيان له، اليوم الخميس: "يبدوا أن الوزير الذي كان مرتميا في أحضان الولاياتالمتحدةالأمريكية التي عمل بها سفيرا لمدة 9 سنوات في الفترة من "1999 - 2008" إبان حكم الرئيس المخلوع مبارك، لم ينس ذكرياته فيها، ويريد أن يستكملها بتصريحاته المرفوضة، بالرغم من أن سفيرة أمريكا اتهمت مبارك ونظامه بتدمير مضر لمدة 30 عاما حتى أصبحت غير قادرة على اتخاذ القرار، ولا ندري من الذي جاء بفهمي وزيرا للخارجية وهو جزء من نظام مبارك". وأوضح رئيس الحزب، أن الوزير تم تكريمه بعد عمله سفيرا للولايات المتحدة بتعيينه عميدا لكلية العلاقات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ليستكمل دوره في إلقاء مصر في أحضان الأمريكان، وهو ما كان بالفعل وظهر من خلال تصريحاته المرفوضة بعد ثورة 30 يونيو –بحسب تعبيره-. وأكد "زايد" أن الحكومات الغربية لم تعد تحتل الدول عن طريق الجيوش والحروب، ولكنها تستخدم الآن نفوذها لتدمير الدول من خلال التدخل في اختيار الرؤساء والوزراء والمسئولين، وهو ما حدث بالفعل عندما أرادت أمريكا تدمير الاتحاد السوفيتي سيطرت على الرئيس الروسي ميخائيل جورباتشوف الذي أنهى الاتحاد السوفيتي عام 1991. وأشار "زايد" إلى أن فترة حكم المخلوع كان الوزراء والمسئولين يتم اختيارهم بناء على الثقة ومدى قربهم من الرئيس، وبطريقة عشوائية بدون مؤهلات للمنصب فالدكتور احمد فتحي سرور خريج حقوق عين وزيرا للتعليم، وغيره من الأمثلة التي لا حصر لها. وطالب "زايد" باستدعاء وزير الخارجية من أمريكا وقطع زيارته فورا وإقالته من منصبه، معللا ذلك بالإساءة إلى ثورة 30 يونيو، وأنه يقلل من صورتنا أمام أشقائنا في دول الخليج، وحتى لا نفاجأ في يوم من الأيام أن إسرائيل طلبت يد مصر من أمريكا! –على حد وصفه-. وأكد رئيس حزب النصر الصوفي، أن التحدي الحقيقي للرئيس المقبل أمام الأمريكان هو إتمام مشروع المفاعل النووي في الضبعة، حيث وجد تحديات من الغرب في عهد الحكومات السابقة منذ عهد عبد الناصر وحتى الآن.