أعلن حزب "الوطن السلفي" أنه يتايع بغاية القلق والألم الأحكام الصادرة بحق المواطنين المصريين، سواء بالاعدام او السجن لسنوات طويلة بغير سند من الدستور أو القانون وبصورة لم تشهدها البلاد في عصور الاحتلال الخارجي للبلاد، وفي أشد العهود ظلاما –بحسب تعبيره-. وأوضح "الوطن" في بيان له، اليوم، أن تلك الأحكام التي تثبت بما لايدع مجالا للشك عودة نظام ورجال مبارك ورغبتهم في الانتقام من رموز ثورة الخامس و العشرين من يناير بل ومن كل الشعب المصري الثائر على الفساد وتدمير مؤسسات الدولة، وأن مهرجان الإعدام للجميع قد حل محل مهرجان البراءة للجميع. وأكد الحزب أن هذه الأحكام قد أثارت بتناقضاتها و سرعة إصدارها جميع الهيئات القانونية والمنظمات الحقوقية داخل مصر و خارجها، وأثرت سلبا على صورة المؤسسة القضائية والنظام السياسي المصرى، مشيرا إلى انه ربما يكون الدافع لها هو إرهاب المعارضة وشباب الوطن ومحاولة لدفعهم للعنف ونبذ السلمية، مؤكدا في الوقت نفسه على أن السلمية هى خياره الوحيد لاستعادة المسار الديمقراطى والدستورى للدولة المصرية . وأهاب "الوطن" بالقضاة الشرفاء الذين سطروا بأحرف من نور صفحات مشرفة للقضاء المصري النزيه أن يقوموا بدورهم فى تصحيح المسار، لإنقاذ القضاء المصرى واسترداد شرفه و كرامته و حياديته. وحذر الحزب من أن تكرار مثل هذه الأحكام سوف يسهل تصنيف مصر كدولة مفتقدة للمعايير الدولية الصحيحة للعدالة والشفافية والنزاهة، مما يعرضها للعقوبات والتدخلات الخارجية –بحسب البيان-. وأكد الحزب أن أصحاب الحقوق المشروعة والقضايا العادلة لن تفت هذه الأحكام فى هممهم ولن تؤثر على مسيرتهم، مختتما بقوله: "نحن على الدرب سائرون وفى طريق الحق ماضون، لا يرهبنا الظلم ولا يخيفنا القهر ولا يحيق المكر السيىء إلا بأهله و على الباغى تدور الدوائر".