خبراء: «كامب ديفيد» تعوق التنمية .. وعلى الرئيس القادم وضع خطة للبناء ومكافحة والإرهاب نافعه: ضعف التواجد العسكري والارهاب سبب ندرة التنمية في سيناء خبير أمني: كامب ديفيد قيدت الحكومات المتعاقبة عن اطلاق يدها فى الأرض المحررة شعبان: هدوء مبارك تجاه اسرائيل كان سببا لضعف البناء والتنمية تحل علينا الذكرى الثانية والثلاثين لتحرير سيناء ومازال الوضع فيها كما هو منذ ذلك الحين .. صحراء لم تطلها يد التعمير والبناء، وظلت طوال هذه السنوات مثارا لتصريحات وردية للمسئولين فيما يخص تطوير وتعمير سيناء ولكن هذا الاهتمام ظل طوال هذه الفترات الطويلة حبرا على ورق فلم نجد مشروعات صناعية كبيرة في سيناء ولا صناعات استراتيجية ولا حتى تنمية زراعية وظلت الحكومات تتعاقب وتتغير وظلت سيناء مثارا التصريحات والدعوات للتطوير ولكن دون أي إنجاز على الأرض حتى في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير وموجتها الثانية في الثلاثين من يونيو ظلت سيناء تحلم بالتطوير وظلت الحكومات تدعي انها تعمل على هذا التطوير. وفي هذا السياق قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة ان اتفاقية كامب ديفيد التى وصفها "بالمجحفة" والتي تحدد التواجد العسكري في سيناء تعتبر من أكبر العوائق أمام اي رئيس قادم ولكن تعمير سيناء لن يحدث إلا من خلال تنفيذ جاد وحقيقي بعيدا عن الشعارات من اجل جلب أصوات الناخبين وخاصة اهالي سيناء بالإضافة إلي البؤر الإرهابية في أغوار سيناء التي لم يتم الإنتهاء منها حتي الآن مع إجلاء كافة الوحدات العسكرية المتمركزة داخل سيناء كل هذة الخطوات ستساعد علي إيجاد منفذ حقيقي لتنمية سيناء وما دون ذلك " شعارات زائفة " واكد نافعة في تصريحات خاصة ل"الوادي" انه بعد الأحداث التي تعرضت لها مصر خلال الفترة ما بعدة ثورة 30 يونيو ساعدت في زيادة الوعي لدي المواطنين عن مدي اهمية وخطورة سيناء علي الامن القومي المصري بعد ان كانت مرتعا للإرهاب. واضاف نافعة انه يجب علي الرئيس القادم القيام بعدة خطوات من اجل البدء في إعمار سيناء بعد ان طالتها يد الأهمال طوال الاعوام الماضية ومن اهم تلك الخطوات القضاء التام والنهائي علي العناصر الإرهابية وإقامة خطط تنموية حقيقية . من جانبه قال اللواء ماهر صديق، الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق، أن توقف الحكومات المتعاقبة عن محاولة تطوير منطقة سيناء يرجع إلى الشروط التعجيزية لاتفاقية كامب ديفيد التي وقعها الرئيس الراحل أنور السادات، مشيرا إلى أن سيناء مازالت تحت وطأة الاتفاقية المجحفة في حق مصر على حد قوله. وأضاف اللواء صديق في تصريحات خاصة ل"الوادي" أن سيناء كانت من المفترض أن تدخل مرحلة التطوير خلال الفترة السابقة لولا التكلفة العالية للتنمية في تلك المنطقة خاصة مع انتشار الارهاب في منطقة سيناء، مضيفا أن مصر حين وقعت على تلك الاتفاقية كان الهدف من ورائها تخليص الاراضي المصرية من الاحتلال الاسرائيلي والذي انتهي بعد توقيع الاتفاقية مباشرة. وأشار الخبير الامني إلى أن البدو من أهالي سيناء يعيشون حياه بدائية ولا يرتضون بديلا عنها، مؤكداً على أنه لو قامت الحكومة ببناء مساكن فاخرة للبدو فلن يقطنها هؤلاء البدو لتعودهم على اسلوب حياه معين. فيما قال أحمد بهاء الدين شعبان أمين عام الجمعية الوطنية للتغير ورئيس الحزب الاشتراكي المصري أن سيناء تعرضت للإهمال نتيجة سياسات مبارك التي تجاهلتها خاصة بعد توقيع إتفاقية كامب ديفيد التي كان ينبغي ان يتم تنميتها وتعميرها عقب توقيع الإتفاقية ولكن سياسات مبارك التي كانت تعتمد علي الهدوء والإبتعاد عن التعرض لمشاكل مباشرة مع الجانب الإسرائيلي ادى الى تفاقم الازمات فى ارض الفيروز ولكن الأهمال لم يكن مقصودا به سيناء فقط بل الشعب المصري أجمع . واكد شعبان في تصريحات خاصة ل"الوادي" ان كامب ديفيد تعتبر من اكبر الموانع التي تقف امام تعمير سيناء ولكننا يمكننا أن نغير تلك الرؤية عن طريق مطالبة شعبية واسعة وإجبار الرئيس القادم ايا كان إنتمائة السياسي ان يضيف الي برنامجة الإنتخابي خطة شاملة ومحددة لتوقيت البدء في مشروعات لتنمية وتعمير الآراضي في سيناء , ولكننا ينقصنا الوعي الشعبي الذي لا يقدر ما تحملة سيناء من كنوز وخيرات وموارد طبيعية سوف تتيح للشعب المصري الكثير من فرص العمل بل قادرة علي إنهاء أزمة البطالة التي يعاني منها نسبة كبيرة من المصريين.