يقام مساء اليوم "الخميس" في وارسو مباراة نصف نهائى بطولة كأس أوروبا لكرة القدم "يورو 2012" التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا، وتجمع بين منتخبي إيطاليا وألمانيا في الدور نصف النهائي من البطولة، وهى المباراة التى تأخذ طابعاً مختلفاً عن بقية مباريات البطولة إذ تطغى عليها نكهة الثأر من جانب الماكينات الألمانية. ويسعى المنتخب الألماني إلى استرجاع شئ من هيبته أمام نظيره الإيطالي، الذي يتفوّق عليه تاريخياً، حتى أصبح يشكّل له عقدة في كلِّ مرّة يتواجهان بها. وتعيد هذه المباراة ذكريات المواجهة التي جمعت بين المنتخبين الألماني والإيطالي في الدور قبل النهائي لكأس العالم 2006 بألمانيا، والتي انتهت بفوز المنتخب الإيطالي (الأزوري) 2/صفر في مدينة دورتموند، قبل أن تتوج إيطاليا باللقب في نهاية المطاف. كما سبق للمنتخب الألماني أن وصل إلى نهائي يورو 2008 في النمسا وسويسرا، لكنه خسر أمام نظيره الأسباني ويسعى الفريق لحصد اللقب الاوروبى هذا الموسم . وباتت تلك المباراة شيئا من الماضي بالنسبة ليواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني الذي يتأهب لمباراة صعبة أمام فريق ايطاليا الذي يدربه المدير الفني تشيزاري برانديللي، الذي أظهر مرونة تكتيكية وإبداعا هائلا خلال البطولة الحالية. أما المنتخب الإيطالي فيواجه مشكلات تتعلق بإصابة لاعب خط الوسط دانيلي دي روسي والمدافعين إجناسيو أباتي وجيورجيو كيليني، حيث يخضع اللاعبون الثلاثة لعلاج طبيعي مكثف. وتعرض كيليني 27 سنة، لإصابة في عضلات الساق خلال مباراة المنتخب الإيطالي أمام نظيره الايرلندي في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالبطولة الأوروبية، وغاب عن مباراة دور الثمانية أمام المنتخب الإنجليزي الأحد الماضي. ويتمنى برانديللي عودة كيليني، خاصة وأن خط الدفاع يفتقد جهود كريستيان ماجيو الموقوف، وكذلك أباتي الذي يعاني من تمزق عضلي. وإلى جانب الشكوك التي تحوم حول إمكانية مشاركة بعض اللاعبين، أبدى المنتخب الإيطالي تذمره من أن فترة استعداده للمباراة كانت أقصر بيومين من الفترة التي أتيحت أمام منافسه الألماني. ويترقب المنتخب الاسبانى الفريق المتأهل من مباراة اليوم، لمواجهته فى النهائى المنتظر للبطولة الأول من يوليو المقبل بعد تخطيه عقبة المنتخب البرتغالى بالأمس بركلات الجزاء.